Quantcast
Channel: منتديات شبوة نت - منتديات القصص والروايات
Viewing all 179 articles
Browse latest View live

قصة عشق (مؤثرة جداً)

$
0
0

يجب ان تثق عزيزي /عزيزتي بأن ما ستقرأه هنا ليس بقصة عاطفية او فيلم رومانسي انما هي قصة واقعية واليكم القصة .....


من الطبيعي ان يحب ذلك الشاب تلك الفتاة فمن الصغر تتردد تلك الكلمات فلان لفلانة وفلانة لفلان وبعد سنين الطفولة
والدراسة الجملية وبعد ان انهى الشاب دراستة الجامعية شجع ذلك على التقدم لخطبة فتاة احلامة ولما يتحلى به من
صفات واخلاق كانت الموافقة من طرف اهلها مباشرة وبعد ايام الخطبة وايام الملكه اتى ذلك اليوم الحلم اليوم الذي
اجتمع كل المهنئين فية وبعد حفل جميل اتجة الزوجين الى قفص الزوجية الذي لطالما انتظراه بفارغ الصبر وبعد
شهر العسل ايام تمضي وكل يوم يمر تزيد فية المحبة بين الزوجين ويزداد التعلق ببعضهما البعض لدرجة لاتوصف الرجل
لا يغادر بيتة الا لعمله او شيء ضرورى الكل لا حظ ذلك التعلق العجيب كل منهما يتحدث عن الاخر وكانه رمز
للرومانسية .

الفتاه عندما تتحدث معه هاتفيا تنسى كل شي وكانة سحر خطف قلبها


وبالنسبة للرجل كان تقريبا مثل ذلك ان لم يكن اكثر


كانا كثير ما يتعانقان فاذا اراد ان يقول لزوجتة احبك ترد عليه قبل ان ينطقها وانا اكثر حقيقة كانا مثالين رائعين
للحياة الزوجية


في ذلك اليوم وبينما كان صاحبنا يقود سيارتة اتصل على زوجتة وقال لها هل احضر معى شيئاافتجيبة لا لقد صنعت
لك الاكله التي تحبها تعال بسرعه قبل ان تبرد فما كان منه الا ان استجاب بعد دقائق وصل وبعد تناول تلك الوجبة جلس
يتفرح على التلفاز فتاتي زوجتة
قليلا بدأوا يتبادلن اطراف الحديث ثم بدأ الزوج باسماع زوجتة تلك الكلمات الحانية وما
هي الا ثواني حتى بعناق طويل وبكلمات جميلة مثل وكانهما عاشقان قد طال بهما الفراق وما هي الا ساعة حتى غطا
في نوم عميق في صباح اليوم التالي استيقظ الزوج من نومه فاذا بحبيبتة متوسدة ذراعة يسحب يدية برفق حتى لا
يوقض محبوبته يرتدي ملابس عملة ويري زوجته كالملاك نائمة نوم العصافير لم يتحمل المنظر سقطة دمعة من عينه على
خدها ابتسم؟ ولكن تفاجأ
لماذا لم تحس بها ام هي مزحة!؟؟؟!!!!!!!!0
وضع يده على خدها وكالصاعقة يجد خدها الناعم
كقطعة الثلج يمسك راسها بيدة ويضرب خدها

برفق ارجوك استيقضي يا حبيبتي


ارجوك استيقضي يا فلانة
لا اجابة


لا حركة


تتجمع الدموع في عينة ولكنه لا يريد ان يفكر بالامر
هل تركتني معشوقتي
هل تركتني حبيبتي


لم يستطع المقاومة بكى بشدة وحضن زوجتة بقوة لا تتركيني لوحدي خذيني معك ارجوكِ ولكن لافائدة ذهبت من غير رجعة
وبعد ساعة او اكثر من العناق يرن جرس الهاتف اذا باخية المتصل
أخبره عن القصة
فأتى مسرعا ومعه سيارة الاسعاف
وبعد اطول يوم مر على هذا الزوج المفجوع
اتى يوم الفراق انزلت الزوجة في تلك الحفرة
ورفض اخوه ان
يكون بالاسفل
لعلمة انه لا يستطيع مفارقتها
وبعد ان دفنت الى مثواها الاخير تماسك الزوج الى ان وصل لحد لا يعلم به الا الله
انهار الزوج
ليدخل بغيبوبه استمرت لثلاثة اسابيع تقريبا
ليخرج منها رافضا كل معاني الحياة .

وهذه هي السنة الثالثة
تنقضى على موت معشوقتة
وهو لا يزال رافضا رفضا قاطعا كل


محاولات اهلة والعروض للزواج
يقول :
دائما لاهله

ذلك منزل فلانة فلن يشاركنى احد غيرها ذلك المنزل
ملحووووظة

للأمانة وليس لغيرها
منقوووول


موقع سعادتي للزواج

بائعة الشرائط

$
0
0
ملحوظة : كتبت هذه القصة بدمج اللغة العربية الفصحى مع العامية لتجذب القارئ داخلها وتسهل فهمها للجميع .

وشكرا
فى احدى السنوات الماضية

ذهب شاب فى اوائل العشرينات من عمره مع امه ليسكنو فى منزل اخر بسبب ضيق المعيشة وكثرة ثمن الايجار وحين وجدو الشقة الجديدة الذى كان يمتلكها والد زميل احمد وهو بطل القصة حملو امتعتهم وتوجهو اليها على الفور حين احس سامى صديق احمد وابن صاحب الشقة انهم يعانو من كثرة ايجار شقتهم القديمة وضيق المعيشة فحدث ابيه وسرعان ما طلب من ابنه ان يأتى بهم الى شقتهم التى يمتلكونها فى نفس العمارة الذى يسكنو بها......

وسرعان ما حدث سامى صديقة عن شقتهم ومدى سعادة والدة لتأجير لهم الشقة وبسعر مناسب لانه يعلم ظروفهم بعد وفاة ابيه ويعلم مدى اخلاقهم واحترامهم فذهب احمد ليبشر امه وانتقلو اليها على الفور بعد التعديلات التى اقامها والد سامى لتناسب المعيشة بعد ان كانت مخزن للبضائع .......

وبعد ان استقرو فى الشقة الجديدة اخذ سامى صديقة احمد ليعلمه عن وظيفة جديدة اتى به له عن طريق احد جيرانه فى مشغل عم فتحى لانه يحب قص الملابس والخياطة ويمهر فيها بعد تخرجه من كليه الاداب

وحتى يساعد امه فى ظروف المعيشة لان معاش والده صغير ففرح احمد وشكر سامى على كل ما فعله معه لان سامى هو الصديق القريب جدا لاحمد وكانو الصديقان من حين لاخر يذهبو من حين لاخر فى وقت فراغهم للسير على الكورنيش ليتمتعون بالهواء وليحكو لبعض عن ما بداخلهم..........

وبعد ان تيسرت معيشة احمد ووالدته بعد الشغل الجديد
وفى احدى الاوقات كان يسير مع صديقة سامى سمع صوت ام كلثوم ولانه يعشقها اخذ يتتبع الصوت ومعه صديقه سامى حتى وصل الى مصدره!!!!!



وهو محل لبيع الشرائط وكانت تعمل به فتاة متوسطة الجمال ولكن ما جذبه هو ان هذه الاغنية من افضل الاغانى الى قلبه فنظر احمد الى المكان من الخارج وتابع سيره مع صديقه فى طريقهم الى البيت.........

وعند عودته اخذ يدندن الاغنية حتى غلبه النوم وفى الصبح ذهب مثل كل يوم الى عمله ولكن عند عودته من العمل ............

ذهب الى محل الشرائط الذى سمع منه الصوت بالامس واشترى هذا الشريط واخذ يسمعه طوال اليوم وفى اليوم التالى ذهب الى عمله وحين عودته ذهب الى نفس المحل واشترى شريط اخر وظل هذا الى مايقرب 10 ايام يذهب الى عمله فى الصباح وفى عودته يذهب الى محل الشرائط يشترى شريط جديد لام كلثوم !!!!!!!!

ولكن من الغريب انه كان يسمع دائما اول شريط اشتراه ويعتذ به جدا وفى اليوم 11 سألته الفتاة التى تعمل بالمحل لماذا تحب ام كلثوم بالاخص فأنت كل يوم تأتى لتشترى شريط لها .......

فقال لها وهو ينظر اليها والابتسامه على وجه احس ان كلامها يدخل القلب ببساطة وصوتها الناعم يسيطر على حين اسمعه ( وكأن هذا الكلام لا يقص به ام كلثوم ولكن يقصد به من تسمعه )

فبتسمت الفتاة واعطت له الشريط فغادر احمد المحل والابتسامه تكاد ان تقسم وجه والفرحة تسيطر علية لان بعد حوالى 11 يوم تكلمت هذه الفتاة والاكثر انها ابتسمت له وذهب احمد لمنزله والحوار الذى حدث يسيطر عليه واخذ يفتكره مرارا وتكرارا حتى غلبه النعاس ..............

وفى اليوم 29 ذهب احمد كعادته للعمل ثم الى محل الشرائط ليشترى شريط لام كلثوم فرحبت به الفتاة كعادتها واعتطت له الشريط مثل كل يوم ولكن الاغرب عندما كانت تعطى له الشريط قالت له ( حشوفك بكرة ) فنظر احمد الى الفتاة نظرة اندهاش تكاد عينيه تخرج منه فبتسمت له الفتاة اكثر واعادت علية الجملة ( حشوفك بكرة ) ففاق احمد من غيبوبته الاندهاشية......... وقال لها وهو مبتسم انشاء الله
وذهب احمد وعلامات الفرح تظهر على وجه والابتسامه تملئ وجه ويكاد يحدث نفسه ويقول ( تريد ان ترانى غدا )

وعند عودته الى المنزل جاء اليه صديقه سامى وعندما دخل حجرته لاقى شرائط كثيرة جدا حول سريره فقال له ( ما هذا ..... ما كل هذه الشرائط )

فحكى له احمد عن اعجابه وحبه من فتاة بائعة الشرائط .........
ولكن قال له سامى ( لماذا لا تحدثها )

فنظر اليه احمد وقال ( انى لا اقدر ... اخاف ان تكونى مشاعرها اتجاهى غير ذلك فأنصدم ... وانى لم اقدر على نطق هذا فعند ذهابى اليها يتحجر فمى واخاف ان انطق شئ اجرح به مشاعرها بدون قصد.... فأفضل الصمت )

فوردت فكره على ذهن سامى فقال لاحمد ( ان لم تقدر على القول فأكتب لها ) ..... فقال احمد ...كيف ....
فرد صديقة ان تكتب لها ورقة او كرت صغير تعبر لها عن مشاعرك اتجاها وتعطيه لها مع الفلوس فى ثمن الشريط وتنتظر الرد غدا فأن ظهرت لك ثانى يوم وهى مبتسمه وتعاملك معاملة طيبة فحدثها عن ما كتبته واعرف الرد وسوف يكون ردا طيبا ...لكن ان لقيت وجهها يميل للانزعاج فتكون قد عرفت الرد بدون حرج

فصمت احمد قليلا يفكر فيما قاله سامى وبعد صمته!!!!!!!!
قال انا اوفق على هذه الفكرة

فسرعان ما جاء احمد بكرت صغير وكتب به عن احساسه ومشاعره اتجاه هذه الفتاة بمساعدة صديقة سامى وترك الكرت بجوار ملابسه حتى يأخذه معه غدا .......

ولكن فى اليوم التالى انتظرت الفتاة ان يأتى الشاب اليها مثل كل يوم ولكن لم يأتى فقالت فى انفسها لابد ان شئ منعه ولكن فى اليوم الذى يليه لم يأتى ايضا فقالت الفتاة ايضا ربما مريض او لديه ظروف ولكن فى اليوم الذى يليه لم يأتى ايضا وظل هذا الحال بما يقرب اسبوع فأصاب الفتاة القلق الشديد اتجاه الشاب وبعد ما يقرب 9 ايام وكانت الفتاة جالسة فى محل عملها كعادتها وبالصدفة الباحتة لحظت سامى صديق الشاب الذى رائته معه اول مرة جاء اليها المحل يمر من امام المحل !!!!!!!

فسارعت ونهضت من مكانها واخذت تنادى عليه حتى التفت اليها واستجاب النداء فحدثته عن صديقه وقالت له عن احواله فخشيت ان يكون اصابه مكروه او مرض وقالت له ان لم يأتى ليشترى شرائط كعادته

فأجبها والدموع تملأ عينيه انه لم يأتى ليشترى شرائط مرة اخرى!!!!!

....فأصاب الفتاة الدهشه ...وقالت له لماذا هل عرف مكان اخر لبيع الشرائط ام حدث شئ منى ازعجه .......

فنظر اليها والدموع تسقط من عينيه ....وقال لها ( انه توفى ....وانه كان يحبك جدا ولم يقدر على مصارحتك لهذا الامر وعندما تجرئ ليصارحك جاء موعد القدر وتوفى )

فأنهارت الفتاة من البكاء الشديد ......فطلبت من سامى طلب ...وهو ان يوصلها الى منزله ....فألغى سامى موعده واستجاب الى مطلبها فأسرعت الى صاحب المحل حتى يأذن لها بالانصراف للضرورة فوافق صاحب المحل وذهبت مع سامى صديق الشاب متجهين الى المنزل واثناء الذهاب حدثها عن امه وعن مدى كان اعجب الشاب بها فظلت الفتاة تستمع اليه وهى تبكى بحرقه شديدة حتى وصلو الى المنزل وحين فتحت ام الشاب احمد الباب رحبت بسامى فقال لها هذه حب سامى الوحيد وهى بائعة الشرائط التى كان يذهب سامى اليها كل يوم

فبدأت تبكى والده سامى وادخلتهم المنزل وحكى سامى لوالده احمد عن حبه وعن سر كم الشرائط الكبير التى كانت تملئ حجرته فطلبت الفتاة من والده احمد ان تدخل الى حجرته فوافقت الام واتجهت الى الحجرة وخلفها الفتاة والصديق وعندما فتحت الام باب الحجرة نظرت الفتاة الى حجرة الشاب فوجدت كم الشرائط التى كان يشتريها الشاب والاعجب انه لاقت الشرائط كما هى لم تفتح من غلافها وعندما سألت الفتاة عن سر هذا !!!!
اجاب الصديق بأن كل ما كان يشغل احمد هو ان يراكى كل يوم وليس شراء الشرائط فأنه يأتى لكى كل يوم لينظر اليكى وليس للشراء .....لانه لديه جميع شرائط ام كلثوم يرثها عن ابيه واسرع سامى داخل الحجرة ليريها الشرائط الذى يرثها عن ابيه

والقت الفتاة بعينها الى شمالها فوجدت ملابسه وفوقها كارت فتقدمت ناحيه الكارت وامسكت به وقرأته والبكاء ييشتد بها

فقال لها سامى هذا الكارت كان سيعطيه لكى المرة المقبلة ليعلمك حقيقة مشاعره.............

فانهارت الفتاة والام بالبكاء الشديد وسقطت الفتاة ارضا تبكى بحرقه وسقطت الام بجوارها واثناء ضم الام للفتاة لصدرها وهم يبكون

قالت الفتاة انها كانت تحب ابنها حبا شديدا وكانت تخشى ان يكون حبها من طرف واحد فتصدم .......وقالت انها كانت تنوى ان تحدثه المرة القادمة وان تلمح له بحقيقة مشاعرها ......

فأخذت تضم الشرائط الى حضنها وتبكى بحرقة وتلوم نفسها عن صمتها طوال هذه المدة فأخذ البكاء يعم على الكل وعلامات الندم على وجه الفتاة .......وانتهى المشهد ببكاء الجميع وضم الفتاة للشرائط وضم الام للفتاة

((( فالصمت عن المشاعر يؤدى الى الندم ....فلا تصمتون حتى لاتندمون ....فالاعتراف والمصارحة افضل حتى ان انصدمت ....فهذا افضل من الكتمان والصمت الذى يؤدى الى الندم طوال العمر ....فجرح ساعة ولا ندم سنيين )))

هذه القصة من تأليفى ارجو ان تنال اعجابكم


امضاء
محمد يسرى

عبث الايام

$
0
0
الذكريات ... ذلك الماضي الشهيد يبدو كالحلم تقرب لتلمسه فيبدو كالسراب، ذلك الواقع على أرض الخيال فيبدو كالخيال على أرض الواقع غالباً ، الماضي يحتوي المدبر والمقبل من الأيام , ذلك المدى المطلق العنان ، تلك الدموع التي جفت والضحكات التي سكنت والبسمات التي تلاشت والأحلام التي تحطمت أو تحققت أو الواقع الذي كان حلماً ، والصباح الذي جناه الليل والشروق الذي أدبره الغروب والغروب الذي جلاه الشروق والأرض التي نهشها الجفاف ، البلدة الميتة التي أحياها الغيث وأماتها الغيث . الماضي ... تلك الغيوم المتبددة والأحلام المتجددة ، الوردة التي ذبلت ، الطفولة التي هربت والشباب الذي سلك درب الهروب نفسه وانتهى المضي به في أحضان الظلمات ، العمر الذي أدبر ، الحب الذي مات دون أن يحيى . الماضي .. أشياء مشتتة يمكن البحث عنها تواً دون العثور عليها كما كانت وسراب السعادة التي كشفت الغطاء عنها في آخر العمر . الماضي هو التاريخ والأساطير ، الروح المجردة من الجسد والنفس المنعزلة دون أنيس أو رفيق ، تلك الأقلام التي رفعت والصحف التي جفت كالحياة فحسب
القادم .. هو ذلك المجهول المعلوم و المحتوم قبلاً ، ذلك السكون القادم إلى الحركة أو قادمة إليه الحركة نقيض الماضي تماماً ، الحركة التي قدمت إلى السكون
والحاضر ... هو ذلك العمر الذي لا يمكث إلا أدنى من ثانية فأقل فيولي فاراً إلى أرض بور بلا آفاق .. معالمها غالباً باهتة وأصوات أشياؤها خافتة ، هارباً بلا عودة .. دون عودة مطلقاً
أمس ... اليوم ... غداً ، وغالباً ما نقول اليوم لأننا لا نجد ملموساً غيره , فهاأنا أقف على معالم المدينة التي بدت صورة بعيدة غير مجسمة مجرد أشجار وجبال أصوّرها في عقلي ثم أراها . أعبّر عن الماضي والحاضر والقادم الذي هو ماضي دون شك , أراها بعيداً وتراني قبل أن يتضح لنا جسد المدينة ونحن في طريقنا إليها ، إنها جدتي فحسب . كانت تخبرني عن الحب خير من كل الفلاسفة ، سمعت ندائها بأثير المسافة فهرولت إليها وحين أتيت كان قد سبقني إليها ، ناديت " جدتي هاقد أتيت " ، فلم ترد، أول مرة أناديها ولا ترد ، كان علي أن أسرع ولكنه كان أسرع دون شك,لأول مرة أقول لها " أنت قوية وكأنك تصغرين أمي " ولم تبتسم كما عودتني وابتسامتها واضحة رغم الشفتين ساكنتين ، آثار دموع مسحت على مآقيها انتهت إلى خدها ، خطت جملة لم يقرأها دوني ، أو لم يراها أو قرأها لكنه لم يفهمها فأدركت إنها كانت أعلم ، كانت تود أن تراني لآخر مرة أو آخر شيء تراه وهي تغمض عينيها عن الدنيا كما كانت تفعل قبل السبات , كانت تراني في اليوم مثل ألف مرة وكأنها لم تراني ولا مرة ، كانت في شوق دائم إليّ , لم تطق يوماً لم تراني فيه وتفتح يومها بحديثها إلي وتغمض عينيها وهي في حديثها إليّ , تحكي حكاية أو تتلوا شعراً أو تسرد قصة وكان علي أن أفتح عيني بقدر كبير وهي تسرد لي ثم كان علي أن أغمضها في نهاية القصة ، لكن عندما دار الزمن دورته صار علي أن أغمض عيني أولاً ثم أراها وعلي أن أفتحهما في نهاية القصة شيئاً لذيذاً استبدل ، شعرت بالرعب المفاجئ و رغبة عارمة في البكاء، و قد وضعوها على حافة القبر وكانوا يستعدون لكسر قانون الحياة ..
كان الكون بلا شكل و بلا حجم , أو كان عدة أشكال وأحجام ، غرائبه تدور في جوفه تتصادم وتتلاطم فتكوّن آخر أو تفني آخر بلا نهاية بقانون غير ثابت ، الدنيا تبدو من مكان شاهق ألماً مجسماً وسراب لذة لا أصل لها في الأشياء لا يراه غير الأغنياء وذوي الألباب وشيء يقرب من الفناء يخطو خطوتين ويرجع خطوتين دون أن تسبق خطوته الأخرى , كنت أقول إنها ليست بعيدة عني , إنها بضعة أمتار ثم أصل إليها ، إنها ما زالت في الدنيا ترقد كالسابق لكنها لا تنهض في الصباح الباكر لتشاهد شروق الشمس كما تعودت ، ترقد مثلنا ليلاً وتنام ، لكنها لا تستيقظ ، لم تكن أبداً بعيدة لأننا لم نعهد البعد بيننا ، بضعة أمتار فقط أجتازها وأتحدث إليها ، شعرت في الصباح الباكر بقساوة الحياة والدنيا والزمن و .. وضعوها في شق الارض كما توضع البذرة حين غرسها ثم دفعوا إليها بأكوام التراب وغادروها في حبسها السرمدي كغريب ، كان شيئاً من الجبن أن تحيي بينهم عقوداً من الزمن ، ثمانون عاماً وبتلك السهولة يسلمونها للثرى ، كان استسلام مفرط ، فرق بسيط بينها وبينهم غادروها وحيدة ، رجعت وأنا في صراع مع الدموع أحاول أن أزرفها فلم أفلح ، فأتذكرها بوضوح أتذكر تلك الأيام كأنها اليوم أو الغد ، أسمع منها ( لا شيء ينتهي في هذا الوجود ولا شيء يبقى للخلود) .. ولا تسمع مني شيء أصمت ولا تسمع مني شيء وكذلك أتكلم ولا تسمع مني لم أعهد هذا أو ما شابهه ، لم أعهده مطلقاً . أسمع صوتها بنبرات الهمس كنغم اهتزاز الوتر ، أسمعه من جهة الشمال فألتفت ، لا إنه من الغرب فألتفت ناحية الغرب ، لا إنه يأتي من جميع الجهات ، أسمعها تناديني من كل الجهات ، أتذكرها بوضوح ، كانت كفارس ظل كل عهده يحمل سيفه ليقيم الحب بين الناس و لو بالإكراه ، لا يأكل ولا يشرب إلا إذا وجد من يشاركه الأكل والشراب ، كانت السابعة في أبويها تحسبها البكر , كانت فوق السبعين لكنها نشطة تراها العيون كفتاة تستعد لعمر الشباب . كان حزني حزنهم جميعـاً وبكـائي كان المسمـوع بينـهم ، رغـم الشفتان مطبقتان ، كان يكفي ليرفع المأتم في حينه ، أراها واضحة كالسابق .. تبتسم .. تصافحني ، يدها كما هي ، رطبة كأن لم تمر عليها كل تلك السنين ولم يغيرها الزمن ، كانت ما زالت ترى لمسافة أبعد من كل أحفادها وهم حولها تراهنهم وتكسب الرهان واليوم أردتها أن تراهنني ، بأن التي تقف أمامي هي جدتي هي نفسها إن كانت ستراها ، رأيتها فوثبت واقفاً ، سلمت عليها وسط دهشة الكل وأجلستها في مأتمها وقرأنا الفاتحة عليها ثم ودعتني في دهشة العيون و لثمت خدي ثم مضت ، وقفت أمام القبر وناديتها بالحرف الواحد :
" جـ .. د .. تـ .. ي "
فلم أسمع الرد ، ولا شيء مطلقاً , فلم تعد الاحوال كالسالف ، الرياح لم تعد تجري كالسابق فقد غيرت بوصلة الإتجاه ، الأرض كفت عن التراوغ و الدوران و الشمس تقلصت وهربت ، و ماتت خلايا الحياة . فلا عجب ، فبكيت بكاء طويلاً لكن قليلاً ما ينفع البكاء .

ازاى تجذب بنت ليك ؟؟؟؟

$
0
0
فى سنة 1950

كنت تقف فى البلكونة و تلعب حواجبك وتبصلها و فتح الراديو وتعلية على اغنية فريد الاطرش (علشان مليش غيرك) وتقولها عايز انول الرضا

فى سنة 1970

كنت بتتمشى بعربيتك الفولكس اللى شبة علبة السردين دى ومشغل راديو العربية على عبد الحليم حافظ (عشانك يا قمر)وتقرب عليها وتقولها هو القمر بيطلع الصبح

فى سنة 1990

كنت بتركب اتوبيس الشعب (اتوبيس النقل العام )وانت لابس البدلة الكروهات اللى الونها غريبة وفى ايدك اليمين شايل كيس ورق فية برتقال والايد التانية فيها بطيخة وتقف جنب البنت وتميل على سواق الاتوبيس وتوشوشة يشغل عدوية (يا بنت السلطان) وتقولها بيقولو المشى على الكورنيش فى المغربية بيرد الروح ومع زر بطاطا وقرطاس ترمس بيقوى الصحة

فى سنة 2011

كنت بتقعد فى الجامعة بتعتك وانت لابس بنطلونك المتسقط ومبين البوكسر بتاع قطونيل وحاطط الجل بتاعك ومشغل موبيل على تامر حسنى (اكتر حاجة بحبها فيكى )
وحاطط رجل على رجل وهى اللى تجيلك لغاية عندك وتتأمر عليها كمان

يا سلام على الحب.........

ويعالم بالجى؟؟؟؟؟؟؟

تفتكرو انهو طريقة احسن؟؟؟
امضاء
محمد يسرى

{ قصة حلم }

$
0
0
خواطرفتى شمر

{قصة حلم}
سألت نفسي عن حلم كنت فيه صغير أسير وحدي وبيدي حلاوه كنت فرح ومرح فجأة أتى طائر غريب وانتزع من يدي تلك الحلاوه فبكيت طويلا وأنا انظر لذلك الطائر وفجأة سقط الطير سريعا من أعلى السماء ليرتطم بالأرض فتوقف بكائي وذهبت اليه مسرعا فوجدته ميتا تفحصت فمه فإذا الحلاوة بداخل فمه وعرفت أنه لم يستطع أكلها لأنها انحشرت في فمه ومات هي حكمه يراد منها أن نفهم أن من له حق لا يضيع انتهى الحلم.
{ هي قصة حلم قصير جدا لكن له معاني كبيره }
من الموبايل

{ صدفه أنا وفتاة }

$
0
0
خواطرفتى شمر

{صدفه أنا وفتاة }


في حديقة المدينه تلاقينا صدفه أنا وفتاة حركت بداخلي مشاعر الاحساس أيقضتها من سبات قلت لها ياقمر البنات كيف هي الصفات قالت يانبت الزهور العاليات صفاتي كالأميرات وأزود عنهن بأخلاق المسلمات قلت أنا أخاف الله ومؤمن بكل نصيب ات قالت بيتي عنوانه عند السيارات قلت سأتي لأخذه و لأهلك أنا ات قالت الصدفة تخلق المعجزات قلت أنا وأنتي من الله هبات زوج وزوجه لهم أحسن الصفات وأفترقنا لموعد سيكون فيه عرس يجمعنا ببيت الأمهات.

( قصـــــــة ) الخطيئـــــــــــة تقتـــــل البريئـــــــــة ! .!!!

$
0
0
بسم الله الرحمن الرحيم
(***LL++_LL++_LL++_(***LL++_LL++_LL++_(***
( قصــة )
الخطيـئة تقتـل البريئــة !.!!!!!!!
( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
.............طائر الليل يتخذ الظلام ستارا لينادي في جوف العتمة .. يرانا من حيث لا نراه .. تعود أن يلبس الظلام وشاحاَ .. وتعود أن يتفادى مظاهر الضياء .. وذاك الصوت منه يأتي من العمق البعيد .. حاداَ يشق عباب الليل ويرسل القشعريرة في الأبدان .. يزعج الصمت كثيراَ ويفضح ستار الليالي .. ليقول للناس أنا ما زلت هنا .. وهناك يد الإنسان .. النهار زيف يغطي عيوب النفوس والليل يشهد أكبر الكبائر في جنحة الظلام .. والطائر هو ذاك الجدل الذي يواكب الأحداث .. وهو الذي قد شهد التاريخ بكل محتويات الكتاب .. ويشهد الحاضر حيث الأقلام تجري بالحساب .. والآتي هو ذاك الوجل الذي يتصدى بعلامات الحدس .. وحدس الطائر لم يخيـب يوماَ .. حيث تجارب صاحبت العمر والسنين .. هناك رأي الكثير .. وسمع الكثير .. رأي الذمم تباع في جوف الليل وتمثل سلعة فوق الأرفف .. ورأي الدماء تخضب الليل والصمت بوشاح الاحمرار .. ورأى الكثير من أرواح بريئة تصعد للسماء .. هناك حيث تموت المظلمة مكتومة الأنفاس .. وحيث لا عين ترى ولا أذن تسمع .. بل براءة تصعد نحو السماء وهي تنادي وتستغيث .. ولا حياة لمن تنادي .. وتلك الليلة كانت سواداَ شابهت أخرى كثيرة في غابر الأيام .. وطائر الليل كان شاهداَ دوماَ حتى أدمن صيحات الموت في الظلام .. وشهد كثيراَ مصرع الضمير اختناقاَ وصمتاَ .. وذكرياته مليئة بالجروح حيث يشتكي من نحول الجسم من كثرة الأهوال .
.........أيها المفترون بحجة الضمير .. كيف أصبح الضمير لديكم بذاك المقام ؟؟ .. أيها العابثون في ظلام الشبهات .. أنتم أدرى بما اقترفت ميامينكم من الخطايا .. الليلة تدعون الصلاح وكنتم أبعد الناس عن تلك الفضيلة .. فجأة نرى الضمير فيكم أصبح حجة زائفة تبررون به فعلة شنعاء .. وتلك الغيرة فيكم لم تكن يوماَ نصرةَ لدين .. وأنتم أبعد الناس عن الدين .. ولم تكن حماية لعرض كما تدعون .. العرض ذاك الجدل الذي لم ينال منكم يوماَ المقام كما تزعمون .. بل كنتم أسرع الناس في هتك أعراض الناس البريئة .. والليلة نراكم وقد لبستم ثياب الأنبياء لتدافعوا عن الفضيلة .. ولكن نعلم علم اليقين أن الحقيقة غير ذلك .. ففي قرار أنفسكم تلك الدنيئة تخشون من سيرة تلطخ صفحاتكم .. تخافون ألسن الناس ولا تخافون من ألسن النار .. وتلك صفحاتكم مزيفة تظهر بياضاَ وهي في جوهرها سوداء كالحة .. و كل سطر فيها يحكي قصة ملطخة بالموبقات وهتك الأعراض .. وكل صاحب منكم في صفحته كبائر الموبقات والفواحش .
..........اجتمعتم الثلاثة في تلك الليلة .. والنية مسبوقة بفعلة شنعاء .. حيث إنسانة بريئة براءة الملائكة تبعت خطواتكم نحو المجهول .. وأنتم تخدعونها بالنية .. والبريئة كانت في عمر الزهور .. عرفت شغف الأنوثة قبل أيام فقط .. ولم تعرف بعد معاني الخطوط المحظورة بين العيوب وبين الفضائل .. ولم تتخطى بعد مرحلة الطفولة لتعتب مرحلة الكبار .. إنما هي في برزخ بين طفولة وأنوثة .. وهي تمثل لحظة بريئة ما زالت بعيدة عن مراتع الشيطان .. ولكن التقى بها ذئب من الذئاب .. ثم كانت تلك القصة القديمة الجديدة عندما خدعها .. وأخذ منها أعز ما تملك .. ثم تركها في غياهب الظلمات بعد أن أوجدها امرأةَ .. وهي ما زالت قريرة لا تدري الفرق بين الخنصر والبنصر .. والبراءة والسذاجة جعلتها تقع ضحية وفريسة في براثن كلب ضال .. وعندما دارت الأيام لم تسكت الخلايا في أحشائها .. بل بدأت تتقاسم وهناك علامات إنسان جديد .. وعند ذلك بدأت تفوح السيرة وتبكي الأخلاقيات .. والسيرة ما زالت بعيدة عن الأعين إلا تلك القليلة القريبة .. ثم كانت المؤامرة الكبرى .
.........تلك الليلة وطائر الليل يشهد وينادي كعادته بحسرة وندامة .. هم الثلاثة يمثلون الأرحام لها .. قادوها خلسة نحو المجهول .. ثم أخذوها بعيدةَ بعداَ يحجب الأنظار ويعزل الأسماع .. في قفار خالية من بشر وشجر .. وكانت البريئة في براءة الحمل الوديع ولا تدري ما ينتظرها من مصير .. بل تبعتهم ببراءة السريرة .. وجعلت الأمان في أهل يظن فيهم الخير .
..........أيها الطائر أيها النائح بصوتك الجهور كفاك النداء .. وقد أبكيت العيون .. وأرعبت الليل وأذهبت عنها حياء الصمت .. فتلك الطفلة البريئة علمت بالنوايا في اللحظات الأخيرة ثم بكت .. ثم كان الرجاء منها أن يرحموها .. وتأملت الرحمة في قلوب لا تعرف الرحمة .. ثم أمسكت بأرجلهم بأناملها الغضة وهي ترجوهم أن يتركوها وشأنها .. فلم تجد فيهم قلباَ رحيماًَ يذهب روعها .. بل كانوا قساة كالحجارة .. ثم فجأةَ أطبقوا الكف على عنقها ثم منعوها من نعمة الحياة .. حجبوا أنفاسها تلك الأنفاس التي بعضها بقي في صدرها وبعضها توقف عند حنجرتها في ذهول .. وفي تلك اللحظة صعدت روح بريئة طاهرة نقية إلى عالم السماء .
.........تلك هي القصة أيها الطائر الحزين أما الباقي فأنت به أدرى .. حيث أعقب الأحداث صمت الليل المخيف والليل قد مل من تكرار الحدث في جوفه .. أما أنت يا طائر الليل فتلك قصة جديدة ,, وكم وكم من قصص مماثلة قد أوهنتك وأسكنت الأحزان في صوتك .. والذي يؤلمك ويؤلم الزمان والأفئدة أنه في تلك اللحظة التي شهدت موت تلك البريئة كان هناك في مكان ما ذئب يترقب لينال من فريسة جديدة .

( القصة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
a2rw:*a2rw:*LL++_a2rw:*a2rw:*

{ توأم الروح }

$
0
0
اخواطرفتى شمر


{ توأم الروح }


قصه فيها تقارب وتجاذب بين المشاعر والأحساس في يوم ذهبت الى بيت خالي وقفت عن باب منزله لأطرق بابه وقبل أن أهم بطرق الباب فتح الباب فجأة فرأيت أمامي فتاة لم استطع أن اتحرك أصابني شلل جسدي وفكري لم يبقى لي إلا الاحساس يتحرك بجسدي هناك صوت بعيد من داخل أعماقي يقول لي أنها توأم روحك أنها هي التي تريحك أنها جزء من أحساسك نظرت لعينها لأجد أنها أيضا تعاني لقد توقف بنا الزمن وعم السكون أجوائنا وتكلمت لغة العيون بيننا لنشعر بأحساس يدفعنا عندها نطق اللسان بيننا»»
فقالت: مرحبا.
قلت: يا مرحبا.
قالت: سؤال يا ذاكر الغريب عندنا.
قلت: قولي ما عندك.
قالت من انت؟
قلت انا من كان يتيم لكنه الان عليل!
قالت: ومن ماذا تشتكي؟
قلت: اشتكي من الحرمان!
قالت: ياسلام ! وما هو الحرمان الذي أصابك؟
قلت: حرمان الروح للروح أبحث عنها بكل جروحي
قالت ااا.
قلت: توقفي لأكمل لأني وجدت روحي فعذرا لقولي أنها انتي!!
فتغيرت ملامح وجهها وأحمرت وجنتها وزاغت نظرتها فأيقنت أنها لن ترد لكنها تحركت وذهبت عني بعيدا وهي تقول بحياء لقد اصبت يا روح الروح.
قلت: انتظري أنا لا أعرفك ؟
قالت: أسأل عني وستجدني بأنتظارك.

قصة قصيره رائعه

$
0
0

قصة في منتهى الجمــال

و لعلها درس مهم من دروس الحياة

في كيفية المضي قدما و عدم الإستسلام أبدا





كــــان هناك

مزارع لاحظ أن محصول الجزر في مزرعته ينقص شيئاً فشيئاً

فقرر أن يراقب ليلاً لكي يعرف من الذي يسرق المحصول




و إذا بقطيع من الأرانب يهجم واحداً تلو الآخر على المحصول و يأكلون منه



إلى أن قضوا على أكثر الإنتاج من الجزر



فقرر أن يعمل لهم مكيدة و يصطادهم بها



و فعلاً نجح في خطته و أمسك بهم جميعا ثم فكر كيف يعاقبهم





أوصله تفكيره إلى قلع أسنانهم لكي لايستطيعوا أكل أي شيء من المحصول أو غيره





و فعلاً تم قلع الأسنان



ثم تركهم وعاد هو أدراجه يستريح من هذا العناء



بعد يوم يدخل المزرعة فيرى الجزر مأكول !!فجن جنونه





انتظر إلى الليل و انتظر إلى أن جاء أرنب يمشي بتخفي



إلى أن وصل قرب المزرعة أمسكه المزارع بشدة وسأله


من الذي أكل الجزر؟؟



فقال الأرنب



نحن



فدهش المزارع وسأله وكيف ذلك وقد قلعت لكم كل أسنانكم؟؟؟



فأجابه الأرنب الواثق بكل حزم



*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*



عثرناه عثير و ثربناه

قصة قصيرة وفيها حكمة

$
0
0

كانت هناك معلمة في أحد المدارس جميلة وخلوقة سألوها زميلاتها في العمل "لماذا لم تتزوجي مع أنك تتمتعين بالجمال؟" ..
فقالت: هناك امرأة لها من البنات خمس فهددها ..
زوجها إن ولدت بنت فسيتخلص منها ..
وفعلا ولدت بنت فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء وعند صلاة الفجر وجدها لم تؤخذ فأحضرها إلى المنزل .. وكل يوم كان يضعها عند المسجد وبعد الفجر يجدها ..
سبعة أيام مضت على هذا الحال وكانت والدتها تقرأ عليها القرآن ..
ملّ الرجل من هذا الأمر فأحضرها إلى البيت مرة أخرى وفرحت بها الأم ..
حملت الأم مرة أخرى وعاد الخوف من جديد ..
فولدت هذه المرة ذكرا ولكن البنت الكبرى ماتت، ثم حملت الأم بولد آخر فماتت البنت الأصغر من الكبرى ..
وهكذا إلى أن ولدت خمسه أولاد وتوفيت البنات الخمس ..
وبقيت البنت السادسة التي كان يريد والدها التخلص منها ..
وتوفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد ..
قالت المعلمة: "أتدرون من هي هذه البنت التي أراد والدها التخلص منها؟ .. إنها أنا .. لهذا السبب لم أتزوج لأن والدي ليس له أحد يرعاه وهو كبير في السن ..
وأنا أحضرت له خادمه وسائق ..
أما إخوتي الخمسة الأولاد فيحضرون لزيارته .. فمنهم من يزوره كل شهر مره ومنهم يزوره كل شهرين ..
أما أبي فهو دائم البكاء ندماً على ما فعله بي ..

(كثيرا ما تحدث لنا أشياءا لا نرغبها .. فلا تغضب يوما على شئ حدث لك ولم ترغبه .. فما كان سئ بالنسبة لك فالله يعلم أنه خير لك)


لاتحرمونا من ردودكم الجميلة

رماني و قال.............

$
0
0
بسم الله الرحمان الرحيم
سلام

كيفكم
اليوم بأذن الله ببتدأ بتنزيل روآيتـي



الروايه / رومانسيه وجريئه وحزن وفرح وووو ...... الخ ؟؟

أتقبل أنتقاادكم بصدر رحب



أتمنى أشوف منكم تفاعل



البارت الاول ( كله تعريف بالشخصيات )





نزل من الدرج مستعجل
شاف أهله يفطورون

باس راس أـبووه
وأمه

فهد : صباح الخير

الجميع : صباح النور
ام فهد : أقعد يافهد أفطر
فهد : لا مو مشتهي
يبه تبي شي أنا طالع للشركه
أبوفهد : لا سلامتك ياولدي بعد نص ساعه بروح شركتي
فهد : مع السلامه
الجميع : مع السلامه
رؤى : بابا أبي أروح السوق اليوم
أبو فهد : وليه وأنا أبوك ياكثر ماتروحون لهالأسواق اللي مامنها فايده
أم فهد : خلها ياأبو فهد تروح وتنبسط الخير واجد ولا بخيل على بنتك
أبو فهد : لا بنيتي لو تطلب عيوني عطيتها
بس ليه وأنا أبوك تبين السوق
رؤى : بااابا الدنيا عطله أبي أرووح أنبسط
أبو فهد : خلاص روحي يابابا بس مو تطوليين
رؤى ( بدلع ) : من عيوني
يلا أنا طااالعه أنام أمس مانمت زين تصبحون على خير
أم فهد وأبو فهد : وأنتي من أهله

( بجناح ثاني بنفس الفله )

: كانت واقفه قدام المرايا تمشط شعرها بعد ماأخذت شاور
ألتفتت لسرير اللي يكفي 4 أشخاص
شافت حبيبها نااااايم
أبتسمت على طريقة نومه
وراحت له تصحيييه

خلود : فارس حبيبي يالله أصحى
فارس : امممممم خليني نايم
خلود : حبيبي مايصير يعني مو رايح للشركه
فارس ( قام بسرعه ) : يالله نسيييت اليوم عندي شغل ضروري
خلود : ههههه طيب يالله أصحى
فارس : قام أخذ منشفته ودخل يأخذ شاور ماكمل سبع دقايق الا وهو طالع
شاف خلود واقفه عند التسريحه
راح لها وهو لاف المنشفه على خصره
ضمها من ورا
وباس رقبتهااااا
: فديتك حلوه وربي حلوه
خلود ( بدلع ) : أدري
فارس : ياااااواثق
خلود : هههههه يحق لي
فارس : خلي الدلع عنك وخلينا ننزل نفطر ولا وربي أتهوور
خلود ( بحياء ) : لالا خلاص
فارس : حريم مايجون الا بالعين الحمرا هههه
خلود : ههههههه

عايله أبو فهد

أبوفهد : من أكبر الاغنياء بشرقيه صاحب شركات كثيييره
وطيب وحنووون حيل على عياله عمره 55

أم فهد : مغرووووره حييل وتهما المظاهر
وماتهتم بعيالها عمرها 47

فهد : وسيييم وجسمه رياضي وعصبي حييل له هيبه قدام أخوانه
مسوي له شركه خاصه فيه عمره 31 ماتزوج الى الان بتعرفون بعدين لييه ماتزوج

فارس ( أخو فهد ) : شخص عاااقل وهادي متزوج خلود بنت عمه
وعنده بنت عمرها سنه أسمها سارا عمره 28 ( بعد شوي بنتعرف على خلود )

ريم : أختهم بس متزوجها ولد عمها أبو سلطان و اسم زوجها عادل
حبوووبه حيييل وجمالها حلوو شعرها لحد كتفها



رؤى : دلوووووعه وجمييله أبوفهد مره يحبها ويخاف عليها
عمرها 18 شعرها لنص ظهرها أسود بالحيل صديقة بنت عمها سمر

بيت أبو سلطان

سمر ( تغني ) : أنا عاااايش ومش عااااايش

أم سلطان : بس بس قص الله لسانك على هالصبح

سمر : مااامي هذا يسمى طرررب
أم سلطان : وتشوفيني فاااضيه لطربك الفااااضي ( سكتت شوي ثم قالت ) الا وين أبوك
سمر : راااااااح من زمااااااان للشركه

نزلت هنااااادي من الدرج
( باست راس أمها ) : صباح الخير يمه
أم سلطان : هلا صباااااح النور
هنادي : اوووف
سمر : شفييك
هنادي : اليوم جمعة عماني ومالي خلق أروح
سمر : بالعكس أنا مبسووطه
أم سلطان : وأنا مثلك وأنا أمك ماابي أروح بس وش نقول لأبوك

سمر : ليه ماتبون ترحون وبعدين ليه تكرهونهم ماسوى لكم ششي
أم سلطان : أنتي أنكتمي وروحي غرفتك
سمر : ( بطفش ) زيين الهواش كله لي



كان نازل من الدرج مرت سمر من جنبه بقوووه
سلطان : شوي شوي يابنت
شاف أمه وأخته بالصاله
: صباح الخير
هنادي وأمه : صباح النور
أم سلطان : هلا يمه تبيني أقولهم يحطون لك فطور
سلطان : لايمه بفطر بشركه
يالله سلام
أم سلطان : بحفظ الله يايمه

( جناح ثاني بنفس البيت )

باس خدها
عادل : تبين شي وأنا راجع ياقلبي
ريم : لا أبي سلامتك
عادل : الله يسلمك يالله سلام
ريم : لحظه بنزل معاااك
نزلوا من الدرج شافوا هنادي وأم سلطان بصاله الى الان
عادل وريم : سلام

هنادي وأم سلطان : وعليكم السلام
عادل : يمه أنا طالع للشركه مع السلامه
أم سلطان : بحفظ الله يايمه
ريم : خالتي تبين شي أنا طالعه لغرفتي
أم سلطان ( من دون نفس ) : لا ماأبي ششي
ريم : يالله سلام

عائله أبو سلطان أخو أبو فهد
أبو سلطان : أخو أبو فهد غني مثل أبو فهد حنون على عياله بس شوي عصبي عمره 54



أم سلطان : تكره أهل أبو سلطان ووحده مغروره تزوجت أبو سلطان
بس عشان فلوسه عمرها 48 تكره ريم زوجة ولدها وبتعرفون ليه



سلطان : ولدهم الكبير وسيم وجسمه رياضي صاحب فهد الروح بالروووح
حنون ويحب أخته سمر حيييل عمره 31 ( متزوج بالسر وبتعرفون قصته مع أحداث الروايه )

عادل : الولد الثاني مرره طيب ويحب زوجته ريم حيييل صار لهم ثلاث سنين
متزوجين ولا جاهم عيال
عمره 29

هنادي : بنت جمالها حلو مغروره ومو عاجبها أحد شعرها طويل وصابغته بأحمر .. عمرها 22
.. تحب ولد عمها فهد ولا أحد يدري الا بنت عمتها بتعرفونها من الاحداث وهي صاحبة هنادي

سمر : بنوته روووعه عمرها 18 صاحبة رؤى حيييل
طيوووبه وكيوت شعرها قصير لرقبتها لونه بلون الشوكولاته
مخصل بأشقر أحلى من هنادي بكثييير





بيت أبو خالد



أشعة الشمس تداعب ووجها الناعم
قامت منزعجه من هالضوء الى طلع لها فجأه
: يمااااا بلييز صكري الشباك مانمت زين
أم خالد : يالله وأنا أمك قومي ماصارت نوم
خزامى : حااااضر من عيوني عشانك بس
سحبت منشفتها ودخلت تأخذ شاور

نزلت أم خالد بعد ماقومت بنتها
أم خالد : سنيتا ياسنيتا
سنيتا : يس مدام
أم خالد : جهزي فطور لخالد وخزامى
سنيتا : اوكي مدام

عائلة أبو خالد أخوهم

أبو خالد : رجال حنون على عياله ويحبهم حييل غني
عمره 53

أم خالد : طيبه حيييل ومدلعه خالد ولدها الوحيد

خلود : زوجة فارس سمرا شوي جسمها رووووعه
شعرها لحد كتفها صابغته باللون البندقي عمرها 22

خزامى : بيضاء وجسمها مليان شوي وحلو شعرها طوووويل أسود
وحلوه بس مو أحلى من خلودعمرها 19

خالد : ولدهم الوحيد أبيضاني ودبدوب شوي ودلوووووع عمره 10





بيت أبو نواف
دق تلفون البيت
وراحت ترد أم نواف
أم نواف : الو
نواف : ألو هلا يمه
أم نواف ( بفرحه ) : هلا يمه كيفك ؟
نواف : أنا بخير يمه وش أخبارك أنتي أشتقت لكم يمه
أم نواف ( بدموع ) : وحنا وأكثر
نواف : يمه لا تبكيني هانت يالغاليه ماباقي شي وأرجع لكم
كانت جايه من المطبخ وبيدها كوفي
دانا : ماما من تكلمين
أم نواف : هذ أخوك نواف
دانا : يمه تكفين أبي أكلمه
أم نواف : يمه نواف دانا بتكلمك
نواف : عطينيها مشتاق لها
دانا : نواف حبيبي أشتقت لك
نواف : هلا دندونه كيفك
دانا : أنا تمام طمني عنك يأخوي
نواف : أأنا الحمد الله هاااه دانا تأخذين الابر بوقتها
دانا ( بحزن ) : ايه
نواف : دندون خلصنا حبيبتي ليه الزعل
دانا ( بدموع ) : ولا شي
نواف ( زعل على أخته اللي مريضه بالسكر من 3 سنين ) : قولي الحمد لله
دانا : الحمد لله
نواف ( بغير السالفه ) : وين عبد الله
دانا : بسابع نوومه
نواف : ماراح الشركه
دانا : ماأتوقع إن عنده شي اليوم





عائلة أبو نواف أخوهم

أبو نواف : رجال حنون حييل لعياله ويحبهم عمره 51

أم نواف : طيبه وحنونه عمرها 44

نواف : يدرس بالخارج حنون ويحب أخته دانا حيييل
عمره 26

عبد الله : شخص مرح ويحب الوناسه ( ماجاء بالبارت هذا بس بتتعرفون عليه بالبارتات الجايه )
عمره 24

دانا : وحيدة أخوانها جميييييله ووجها طفولي شعرها أسود طويل لنص ظهرها مريضه بالسكر
عمرها 19 صديقة خزامى

بمكان ثاااااني بعيد عن الترف والغناء الفاحش
بقريه تبعد عن الخبر 150 كيلو ( ساعه ونص )
ببيت مره قدييييم تسكن فيه
عائله بسيييطه حييل
كانت في الحوش تكنس والهواء يداعب شعرها الناعم
والشمس تظهر جمال بريق شعرها ونعومته
أم أبراهيم : غلا يا غلا
غلا : نعم يمه جايه جايه
دخلت بالبيت بتشوف جدتها وش تبي
غلا : هلا يمه أمريني
أم إبراهيم : وأنا أمتس روحي للمطبخ وجيبي لي كاسة مويه بأكل علاجي
غلا : حاضر يمه
راحت للمطبخ أخذت الكأس وصبت لجدتها مويه وأخذت علاج جدتها من دروج المطبخ
غلا : تفضلي يمه
أم إبراهيم : الله يخليتس لي
شربت المويه وأكلت علاجها
غلا : يمه أبي أروح مزرعتنا اليوم
إم أبراهيم : وش تبين فيها وأنا أمتس من يوم مات جدتس وهي ذااابله وحنا مانقدر عليها
غلا : بس يمه هذا اللي بقى لنا من يوم ما مات جدي وفيها ريحة الغالي ( تقصد جدها )
أم إبراهيم : والله ما أدري يابنيتي حنا مانلقى اللقمه الي تسد جوعنا مهوب عاد بنروح نزرع بمزرعتنا
غلا : إيه بس يمه لمتى بنبقى على راتب الجمعيه الخيريه
أم أبراهيم : إلين يفرجها ربتس علينا

عائلة أم أبراهيم
أم أبراهيم : حرمه كبيره بالسن مربيه بنت ولدها
بعد ماتوفي هو وزوجته بحادث سياره
كان عمر غلا خمس سنين
توفوا أمها وأبوها كان على أبوها ديوون كثيره بعض من هالديون سددها جد غلا
من شغله بالمزرعه وبعضها الى الان ماسددوها توفى جدهم من 6 سنين وترك لهم المزرعه



غلا : بنت جميله وجذااابه حيييل شعرها طووويل لونه بني
وسمرا وسمارها يجذب بقوووه
عيونها وسااع عمرها 18 ساكنه عند جدتها ويتيمه









باقي شخصيات ماذكرناهم بنذكرهم بالبارت الجاااااي



أبي رأيكم بكل صراحه عن أسلوبي والشخصيات ووووو .... الخ

البارت الاول ( مجرد تعريف بالشخصيات عن حياتهم وكيف عايشين ووووو ....... ألخ )

إذا شفت تفاعل بنزل البارت الثاني ( البارت الثاني تبدأ فيه أحداااث الروايه ) وراح يكووون طووويل

السلام عليكم ( أول مشاركة - أتحفوني بنقدكم )

$
0
0

السلام عليكم
هذه تعبتر أول مشاركة لي , وأنا بكل صراحه داخل على طمع في ردودك ونقدكم البناء

وسأبدا بقصة كتبتها قبل يومين وأتشرف بنقدكم
طبعا هذه أول قصه فرفقا بي فقد تقتلوني awq:"
إلى أين يا حبيب ؟!
في ذلك اليوم المشمس الممزوج برياح بارده المشبعبالغيروم الكثيفة أتى نبأ ولادت حبيب إلى أبيه الذي لم يحرك ساكنا , وأكتفىبالنظر إلى أصحابه عل أحدهم ينطق بالتسمية لينزاح حمل العقيقة عنه , وهو ما قام بهصاحبه حسن إذا قال أسمه حبيب فلعله يأخذمن أسمه نصيب هنا نظر الأب الصوري إلى هذا الرجل نظرة لو سلطت على جليد لأذابتهوأكتفى بها , مرت الدقائق قامت الأم من نومها ونطقت بكلمة ضعيفة جعلت الممرضهتنحني لنها لا إيراديا , وبشرتها أنها أنجبت مولودا , إبتسمت الأم إبتسامه جعلتالدم ينزف من شفتيها اليابسيتن وأكتفت بحمد الله وصمتت وأدارت عيناها إلى الجهةالأخرى ,,
وكأني بخيالها يرتسم لأبن رائع لا يأخذ من أبيهإلا شجاعته وكانت تتمنى أن يكون مثل خاله متعلما , خلوقا , لين الطباع ,,
مرت السنون , ترعرع حبيب في بيئة لو علم بها لأعادالنظر فيها , كان طفلا ضعيفا يبحث عن الألعاب والآمن والحلوى في آن واحد ,, كانحبيب يعيش في قرية لله في خلقها شأن , كان يعيش بينهم خائفا فهذا يضربه وهذايستهزئ به وهذا يستغل ضعفه وقلة حيلته , وأصبح الخوف الخفي ديدن حبيب فكان لا يأمنإلا في حظن أمه
الذي ما لبث سنة إلا وقد إحتل من قبل إخته التي لمترحم حاله !
وكان حبيب عندما يرى الأطفال يلعبون فإنه يهرعإليهم وكأنه يرى نجوما على الأرض , ولكنه يتفاجأ بجدار بشري ينهره ويرده خائبا ,وما لحبيب إلا أن يرجع صامتا لا ينطق بكلمة ولا يشتكي إلى أحد , وكان يلعب معإخواته لدرجة أنه تفوق عليهن في ألعابهن الخاصه كالرقص مثلا ,, وعلى هذا المنوال
إلى أن إشتد عود حبيب وأصبح إبن الثانية عشرىويالها من سنة بائسة ففيها إنقضى زمن الطفوله وإندثرت الشخصيات المضيقه المانعةالتي كانت تعطي طعما مختلفا للحياة ولو بشكل غير مباشر وولى معهما أيضا زمن اللعبمع أخواته بل أصبح عارا عليه ,,,
ومازال حبيب في صراع مع الحياة فقد أصبح يجلس لوقتمتأخر من الليل وهو يطالع القمر والرياح القارسه تلفه وتجعله يتكوكب على جسمه علهيجد حرارة تدفئه من هذه الأجواء البارده ومع ذلك فحبيب يظل صامتا لا يتحرك ,, وكأني به يفكر هل أتذكر غاليا عزيزافيحترق قلبي فعندها لن تستطيع رياح الكون البارده أن تطفئه ,, أم أنه أتذكر زمنالطفوله الجميل في ذاكرته , البائس في الحقيقه , لا أعلم !!
وفي هذهالأثناء يواجه حبيب حربا شرسه من جيوش الهوى والشياطين ولكن لا يلقي لهم بالويكتفي بالصمت وعيناه تحلق بالقمر الذي تحجبه الغيوم تارة ويظهر من بينها تارةأخرى والرياح الهادئه تداعب شعره الناعم ورائحة الأشجار تجعله يتنهد من روعتها ,,,وبعد ساعات من الجلوس يتذكر حبيب أن هناك حبيبا آخر ينظر إليه في كل وقت ,, ويرمقهفي كل حين خوفا عليه ,, بل يحميه من كل شر ,, يعلم حبيب أن الله لم يخلقه عبثا ,ويعلم حبيب أن الله يرى كل شئ ويعلم بحاله ,, هنا إستنشق حبيب بصوت عالي يعقبهاإبتسامه عريضة مملوؤة بالتفاؤل والسعاده
وإختتمجلسته بركعتين وهو مؤمن أن الله معه دائــــما ..

وعد مع الطيور / بقلمي

$
0
0
وقف ينظر إليه , يتفحص نظراته الحادة , لم ينسى تلك النظرات , نظر إلى السماء , إذ بالطيور تطوف من حوله , ابتسم لها , فقد جاء تنفيذا لوعد قطعه على نفسه معهم . وجاءوا يشهدون تلك اللحظة .
كان لا يزال طفلا لم يتجاوز الخامسه , لم يفطن لما يدور من حوله , لايذكر سوى تلك النظرات القاسية , يومها فقد أبواه , فقد بيته , فقد جذوره , كان لا يستطيع الربط بين تلك النظرات وما حدث له , لكنها حفرت في أعماقه , هزت جسده النحيل , أرعبته , لكنه الآن لها بعد أن اشتد عوده , أصبح شابا يافعا قويا , لم يحسب صاحب النظرات الحادة حسابا لهذا اليوم .
لاينسى ذلك اليوم , يومها كان يرتعد , زائغ النظرات , يجلس ضاما ساقيه إلى صدره محتضنها بساعديه , مفترشا الأرض , متخذ من الحائط مسندا , ينتحي احد أركان الفصل , فقد انضم لمدرسه الأيتام في أقصى الجنوب , اقتربت منه , جلست أمامه مبتسمة تهدئ من روعه , تمسح على رأسه , كانت فتاه جميله , حنونة رغم صغر سنها , فهي متطابقة معه في السن والظروف , ولكنها سبقته إلى المدرسة بعام , اعتادت فيها المكان , اتخذت منه صديقاً , أجلسته بجانبها , أصبحت محور حياته .
نظرت إليه مبتسمة وأشارت إلى النافذة , لم يفهمها , اتجهت إلى النافذة وأشارت له أن يتبعها , كانت تخرج يوميا من خلال فتحه في سور المدرسة الخشبي , تزيح اللوح المخلوع ثم تخرج وتعيده مكانه حتى لا يكتشف أمرها احد , لم يعرف سرها سواه , لأول مره لا تخرج وحيده , سابقا الريح بين أشجار الزيتون , تختبئ منه ويبحث عنها , تتعالى ضحكاتهما , يفترشان الحشائش , يستلقيان على ظهريهما , ينظران إلى السماء , يتابعان سربا من الطيور , شعرا وكأن الطيور تراقبهما , تحوم حولهم أينما ذهبوا , نظر إليها , طبع قبله على جبهتها , مد يده إلى وردة على غصن قريب , شعر وكأن الوردة تمد عنقها إليه ليقطفها , كانت أول هديه يقدمها لها , وكانت اغلي هديه أ مسكتها يديها .
أصبحت تلك الرحلة من مناسكهم اليوميه وكان من دواعي سعادتهم تلك الطيور التي تتابعهم , فقد بدأت تحط على الأرض من حولهم , أصبح بينهم ألفه ,واتسعت دائرة الصداقة
كانا في ذالك اليوم يتابعان المعلمة عندما شعرا بحركة غريبة خارج الفصل , تبعها صراخ وهرج ومرج , لم يفهما ما يحدث , لكن نظرات الرعب التي ارتسمت على وجه المعلمة سرت إلى بدنيهما , شعرا وكأن شيئا جلل يحدث , نظر إليها ونظرت إليه , فهمها , اتجه إلى النافذة وهى خلفه , فهم يعرفان السبيل للهروب , قفز من النافذة , مد يده ليجذبها , وما أن خرجت بنصف جسدها حتى سمع طلقات ناريه , ثم بدأت تسقط منه داخل الفصل , تشبث بيدها . محاولا رفعها لكنه كان اضعف من أن يستطيع ذلك , كانت تنظر إليه مبتسمة , تحاول أن تفلت يدها منه , تريده أن ينجو بنفسه , لازال ممسكا بها حتى خارت قواه , سقطت داخل الفصل , الدماء تحيطها , امتزجت دموعه بدمائها , قرر ألا يتركها , لولا أن رآه , نفس النظرات الحادة , واقفا , مصوبا تجاهه , بعد أن سلبه ماضيه جاء ليسلبه حاضره ومستقبله , فزع من تلك النظرات , اتجه إلى السور , خرج يعدو ولكنه اليوم وحيد, يقتلعه الرعب , يتذكرها تارة وهى تجري بجواره فتعتليه ابتسامه , ثم يتذكرها غارقة في دمائها , فتنهمر دموعه , حتى وصل إلى مكانهما , فوجد الطيور وقد جاءت تسأل عنها , أخبرهم بما حدث لها واقسم لهم ألا يترك ثأرها وأشهدهم على ذلك .
الآن وقد أصبح فتيا قويا يستطيع أن يصد النظرات . أن يقاوم , أن يثأر ,
نظر لصاحب النظرات الحادة , بينما كان يقوم بتفتيشه أمام إحدى نقاط التفتيش ومن حوله الزبانيه , ثم نظر إلى الطيور في السماء, ابتسم لها وجذب الفتيل,,,,,,,,,

مالك ياقلبى

$
0
0
قصيدة

مالك ياقلبى


مالك ياقلبى مالك ....مالك بتدق كدة ليه انت حبيت ياقلبى طب بس قولى
أعملك ايه

هى دى ياقلبى ولا انت بتكذب عليا اهيه شيفها قدامى ولا بتخونى عينيا


اهيه ياقلبى بتبصلى اهيه ياقلبى بتضحكلى هى دى اللى انت عشقتها...طب رد
ياقلبى فرحنى


حاضر ياقلبى حنروحلها .....حاضر ياقلبى حنيجلها بس هى تناديلك
....ولا برموشها تشاورلك


اهيه ياقلبى بتقرب ...اهيه ياقلبى جيالك انطق بقى وقولها على كل اللى
فى بالك


حبيبى حبيتك من زمان ...حبيبى عشقتك من سنين مش بكدب والله ولا
بخدعك ...دا انا بتمناك من سنيين


شايفك فى عينى من زمان ...وسايب قلبى بين ايديك لو حتى ضاع عمرى
هدر ... عمر ما يضيع حب السنين


مالك ياقلبى مالك .....مالك بتدق كدة ليه انت حبيت ياقلبى طب بس قولى
أعملك ايه





تأليف : محمد يسرى

عوده الروح / بقلمي

$
0
0
دخل غرفة مكتبه متجهماً كعادته , مكشراً عن أنيابه , يصرخ في مرؤوسيه , يوبخهم ,تلك عادته اليوميه , فهو حاد الطباع , غليظ القلب , رغم أن هيئته لا تدل على ذلك , فهو قصير القامة نحيف , عندما يغضب تراه يقفز كضفدع .
جلس على مقعده والذي بالكاد يظهر من خلف طاولةمكتبه , ارتدى نظارته الطبيه , أشعل سيجاره فهو مدخن شره قلما تجد فيه خال من السيجاره , ضغط على زر جهاز المناداه الداخلي , لحظات ودخلت سكرتيرته تحمل بريده اليومي , متوتره , تضع البريد أمامه برعشة في يدها , تصحّف البريد ثم نظر إليها من اعلي النظاره متسائلا",, ما هذا ؟ فقالت , هذا عم إبراهيم يطلب سلفه لظروف ألمّت به وهو بالخارج يطلب مقابلتك , وهنا ثار البركان , انتفض من مكانه صارخاً , سأتفرغ لعملي أم لمشاكل العاملين , ضرب وجهها بالبريد , تناثر على الأرض , انحنت تلملم , خرجت مسرعه وصوته يعلو ويعلو , يتوعدها بالعقاب , احمر وجهه , برزت عروقه , ارتمى على مقعده , شعر بضيق في التنفس , خفف من ضغط الكرافته , فتح زر قميصه بيد مرتعشه, مد يده بصعوبة لكوب الماء الموجود على الطاوله , كانت يده ترتعش , بالكاد أوصلها إلى فيه , سقط الكوب وراح في غيبوبه .

أفاق إذ به يرقد في مشفى يملكه احد أصدقاءه , الذي لم يسلم من حدة طباعه ككل من حوله , وكثيراً ما حذره من خطورة تلك الانفعالات على صحته , سمع من يتحدث خلف باب الغرفه , كانتا ممرضتان تتحدثان عن حالته , أصابه الذهول , شعر وكأن الأرض تهوى من تحته , سيموت غداً أو بعد غد على الأكثر , بصعوبه استطاع أن ينزل من على مرقده , وبهدوء انسحب من المشفى دون أن يشعر به احد , لم يقوى أن يرى نظرات الإشفاق من صديقه الطبيب .

ركب سياره أجره , فهو لا يعرف كيف وصل الى المشفى أو من أوصله , سأله السائق , أين وجهتك ؟
كان شارد الذهن , عيناه ترورقان بالدمع , لا يسمع من حوله , يرى الناس تتحرك وكأنه فيلم صامت , حركه بلا صوت , نظر السائق إليه محدثه , إلى أين وجهتك يا محترم ؟ أفاق على صوت السائق أخيراً بصعوبه وبصوت خافت مرتعش قال , لا اعرف , إلى مكتبي , ودل السائق على عنوان مكتبه .

كانت المسافة بين المشفى ومكتبه ليست بالبعيدة , ولكن زحام الطريق كلفهم بعض الوقت , نسى كل شئ خلالها , شركته , أولاده , أمه , لم يعد يتذكر غير شيء واحد , قليلا ما تذكره , ربه , نظر إلى السماء والدمع يفيض من عينيه يحدث ربه ,كيف سأقابلك , أتغفر لي , سامحني على زلاتي , لم اترك شيئاً ينفعني عندك , كنت قاسى القلب حتى مع أقرب الناس لي , أمي , أكلت أموال بغير حق , كذبت , ظلمت , لم اترك معصيه لم ارتكبها , ولكنك غفور , امهلنى حتى أصلح ما أفسدته , أتوسل إليك يا رب , كان يحدث ربه وهو ينتحب , شفتاه ترتعشان , لقد تذكر كل أفعاله لم يجد فيها ما يستند إليه عند ربه , تذكر تلك السيده العجوز التي تقابله كل صباح أمام سيارته تنظفها له بغيه أن يعطيها من فضله و كيف كان ينهرها بقسوة , ربما ما حدث لي كان من دعاؤها علىّ , لا من دعاء أمي , لا من دعاء من ظلمتهم لا لا لا , امسك رأسه بيده وأفاق على صوت السائق , وصلنا يا باشا, دفع حسابه وصعد إلى مكتبه .

مسح دموعه قبل أن يدخل مكتبه , ثم دخل بخطي هادئه , العاملون ينظرون إليه في صمت , أشار لسكرتيرته أن تتبعه ودخل مكتبه , دخلت خلفه , تستعجب هدوءه , وتحدث نفسها , ربما بسبب إجهاده , سألها قبل أن يجلس على مقعده , كيف وصلت إلى المشفى ؟ أخبرته , حملك عم إبراهيم على كتفه حتى أدخلك سيارة الشركة , قال , حتى بعد موقفي منه , قالت , هذا موقف انسانى لا يحتمل التفكير , ابتسم وكانت أول مره ترى له ابتسامه , طلب منها إحضار كشف بمديونياته التي كان يماطل فيها , أن تأتيه بكل مظلمة عنده حتى يبت فيها , وخص بالذكر عم إبراهيم , طلب منها أن يكون كل هذا غداً على مكتبه , وأن تسامحه إن كان صدر عنه شيء يؤذيها , خرجت من غرفته ضاربه كفاً بكف بعد أن وضعت ملفاً على طاولة مكتبه , فتحه فإذا به شيكاً بمليون جنيه مستحقاته عن إحدى أعماله , نظر إليه مبتسماً محدثه , كم انتظرتك طويلا وظلمت من ظلمت لأحصل عليك , ما فائدتك الآن , أتحجب عنى الموت , أتزيد من حسناتي , أتشفع لي عند ربي , أم ستنضم إلي إخوانك عندي في البنك , ثم وضع كفه على جبهته قائلاً , كم كنت جاهلا .

خرج من مكتبه , اتجه إلي أمه , محدثاً نفسه, هي الوحيده التي بيدها نفعي , ومن سواها , الآن أفكر فيها , كم من مرة مرضت ولم أعدها بحجه انشغالي بالعمل , كم من مره طلبت رؤيتي وتقاعست , سأذهب إليها , ارتمي تحت أقدامها, لتسامحني وتشفع لي عند ربي .

عاد لمنزله بعد زياره أمه منهكاً, مصفر الوجه ,عيناه زائغتان , تجنبته زوجته كعادتها خوفاً من بطشه , ولكن انتابها العجب , لأول مره يدخل منزله دون أن تسمع صياحه , وزادها العجب عندما اتجه إلي غرفه نومه , تمدد علي مرقده , يقرأ في المصحف وبصوت مرتفع , تختلط القراءة بالبكاء , ظنت أن زوجها أصابه مس من الجنون , كان يخشي أن يغلبه النعاس قد لا يستيقظ قبل أن يصلح جزءاً مما أفسده , لكنه سلطان وله الغلبة ,

انتفض من نومه على صوت الهاتف , نظر حوله نظرات زائغة , تحسس جسده , حدث نفسه ,لازلت حياً, لازلت حياً لعل ربى أمهلني يوماً آخر , كان الطبيب علي الطرف الآخر , سأله , أين ذهبت بالأمس يارجل ؟
أأتركك لحظات ثم أعود فلا أجدك!!! , رد عليه , وماذا تنتظر من رجل ميت , ضحك الطبيب بصوت مرتفع استفزه , فيما كل هذا الضحك , أتشمت فيّ ؟ كنت اتوقع ذلك , قال له الطبيب , مجرد إرهاق أصبح موتاً, قفز من علي مرقده قائلا, أعد ما قلت , قال مجرد إرهاق هذا كل ما في الأمر , قص عليه ما سمعه البارحة من الممرضتان , فزاد الطبيب من ضحكه قائلا , لم تكن أنت المقصود .

دخل غرفة مكتبه , اتجه إلي حيث وضع الشيك يبحث عنه بين الأوراق بتوتر حتى وجده , تنفس الصعداء, جلس علي مقعده وضغط على زر جهاز المناداه الداخلي ,دخلت السكرتيره ولكن دون توترها المعتاد , وضعت البريد أمامه بعد أن جهزت كل طلباته , تصحّف البريد , نظر لها من أعلى النظارة متسائلاً , ما هذا ؟ قالت , هذا طلب عم إبراهيم , فضرب وجهها بالبريد صائحاً , أغربي عن وجهي ,,,

قصة الزير سالم ابو ليلى المهلهل الحقيقية و كاملة

$
0
0

قصة الزير سالم ابو ليلى المهلهل الحقيقية و كاملة
قصة الزير سالم ابو ليلى المهلهل
حمدا لله والصلاة والسلام على رسله وأنبيائه وبعد فهذه سيرة الاسد الكرار والبطل المغوار الذي شاع ذكره في الاقطار وأذل بسيفه كل صنديد وجبار الزير سالم المهلهل بن ربيعه صاحب الاشعار البديعه والوقائع المهوله المريعه وماجرى له في تلك الايام مع ملوك الشام وفرسان الصدام من الحوادث والوقائع التي تطرب القارىء وتلذ السامع ولكن قبل الشروع في هذه السيرة الغريبة وأخبارها المطربه الغريبه رأينا أن نذكر طرفا من أخبار العرب أهل الفضل والادب أفاده للطالعين ونزهة للسامعين فنقول والله المستعان : أن أصل العرب من قديم الزمان وسالف العصر والاوان ولد نزار بن معد بن عدنان وكان قد ولد لنزار المذكور أربعة أولاد من الذكور كل منهم بالفضل والبأس مشهور وهم : مضر أنمار وأبار وربيعه وفارس الطرار ومنهم تشعبت قبائل الاعراب وملات البراري والهضاب فمن نسل أباد ملوك التابعه الذين أخبارهم بين الناس شائعه ومن نسل ربيعه ومضر وأنمار عرف الحجاز ونجد والعراق وسكان القفار وكانت العرب في تلك الزمان منقسمه الى قسمين وهما قيس ويمن فكان اليمن هم اليمنيون وباقي العربان القيسيون ومازالت العرب تنمو وتكثر وتمتد في البر الاقفر حتى اشتهرت العشائر والقبائل وظهر الامير ربيعه وأخوه مرة وأبناء وائل و ربيعه المذكور هو أبو الزير الفارس المشهور صاحب هذه السيرة ووقائعها الشهيرة .

(قال الراوي) وكان ربيعه في ذلك الزمان من جملة ملوك العربان وأخوه عروة من الامراء والاعيان وكانت منازلهم في تلك الايام في أطراف بلاد الشام وكانا يحكمان على قبيلتين من العرب وهما بكر وتغلب وولد لربيعة خمسة أولاد مثل الاقمار وهم كليب الاسد الكرار وسالم البطل الشهير الملقب بالزير وعدي ودرعيان وغيرهم من الشجعان وكان له بنت جميله الطباع شديدة الباع تعارك الاسود والسباع أسمها اسماء وتلقب بضباع وأما الامير مرة له عدة أولاد أبطال أمجاد وقد اشتهروا بالشجاعه وقوة البأس منهم همام وسلطان وجساس وله بنت جميلة فاضله نبيله يقال لها الجليلة فاتفق في بعض الايام أن الاميرة مرة دخل على أخيه ربيعه في الخيام وخطب أبنته ضباع لابنه همام وخاطبه بهذا الشعر والنظام :



يقول أمير مرة في قصيدة معانيه حكت درر الجواهر

ربيعة ياأخي اسمع كلامي أيا قهار فرسان الجبابر

أريد ضباع بنتك ياربيعه الى همام يافخر الاكابر

ولما ينتشي ابنك كليبا ويركب ياأخي الخيل الضوامر

وتكبر ياملك بتي الجليله مر فخذها له زوج لاتشاور

وهذا ياأخي أقصى مرادي أيا صدام آساد الكواسر

تبدي له ربيعه ثم قال له كلامك ياأخي مثل العنابر

تريد ضباع خذها يامسمى وزوجها لابنك لاتشاور

ومعها مائة خادم يخدمونها ومائة جاريه غير السرائر

ومعها مائة حر كالعرائس ومائة قعود مع ميتين جوائر

ومعها محمل الفاخر واطلس زياد ومسك فايح ودم عاطر

وهمام ابن مرة مثل ابني لغيرك ما أناسب أو أصاهر

هلم انهض وزوجها بسرعه وأفرح فيه وأعمل عرس فاخر



فلما فرغ ربيعه من كلامه وشعره ونظامه أعتنقه أخوه وشكره على حسن اهتمامه ثم باشر القوم بأمر العروس من ذلك اليوم وعقدوا عقد الامير همام على ضباع بنت الكرام كما جرت عادة الملوك العظام فأولموا اولائم وذبحوا الذبائح وأطعموا كل آت ورائح ومازالوا في سرور وأفراح وبسط وانشراح ودق طبول ولعب خيول وشرب مدام مدة عشرة أيام ثم زفوا ضباع على الامير همام فكانت ليلة عظيمة لم يسمع بمثلها في الايام القديمه حضر فيها كثير من سادات العرب وأهل المناصب والرتب ودخل همام على ضباع وحظي بحسنها وجمالها ونالت منه غاية آمالها لانها كانت تحبه محبة شديدة وتوده موده أكيده وسوف يظهر لهما ولدان وهما شيبون وشيبان وسيأتي حديثهما بعد الان .

هذا ماكان من خبر بني قيس المدعوين بالقيسيه ولنتكلم الان عن حديث اليمنيه وماجرى لهم في تلك الايام من الامور والاحكام والحروب والاهوال في ميادين القتال فنقول وعلى الله الاتكال .



أنه كان في قديم الزمان في بلاد اليمن ملك عظيم الشأن صاحب جند وأعوان وأبطال وفرسان يقال له الملك حسان ويكنى بالتبع اليماني ولم يكن له بين الملوك ثاني وهو أول اليمنيه كما كان ربيعه أول القيسيه وكان شديد الاس قوي المراس كويل القامه عريض الهامه ولايعرف الحلال من الحرام ولايحفظ العهد والزمان وكان يحب النساء الملاح والمزاح منهن في المساء والصباح ومن أعماله الغريبه واصطلاحاته العجيبه كما ذكر أصحاب الرايات أنه كل ليله يتزوج بصبيه من بنات الملوك والسادات وكانت الملوك تخافه وتخشاه وتحسب حسابه وتترضاه وتحمل له الخراج

وتعلل له الخاطر والمزاج وكان عنده من الابطال والفرسان ألف ألف عنان وهم عشرة كرات مستعدين للحرب والغارات وكان له وزير عاقل خبير قوي الجنان اسمه نبهان قد امتاز على الاقران بفعل الخير والاحسان وكان كثيرا ماينهى الملك حسان عن ارتكاب الظلم والعدوان فاتفق في بعض الاعوام وفي يوم من الايام أن ألتقى تبع مع نبهان وقال له في الديوان بحضور الامراء والاعيان هل سمعت أيها الوزير والعاقل الخبير عن ملك كبير عنده رجال كرجالي أو أموال كعدد أموالي فقبل الوزير الارض ووقف في مقام العرض وقال أعطني الامان ياملك الزمان وانا أحدثك بأخبار ملوك الامم أصحاب البطش والهمم وماعندهم من الجيوش والعساكر والمهمات والذخائر



فقال قل وعليك الامان من نوائب الزمان .



فقال أعلم أيها الملك المعظم أنه لايوجد مثلك في هذه الاقطار من الملوك الكبار أصحاب الدين والامطار ولكن يوجد خارج البحار عرب من أهل الشجاعه والاقتدار عددهم كثير وجيشهم غفير يقال لهم بنو فيس وسيدهم اسمه ربيعه ولهم في الحرب والغارات وقائع مهوله مريعه وهم أعظم من وأكثر بأسا ،فلما انتهى الوزير من الكلام وسمعه من حضر في ذلك المقام أغتاط الملك وتأثر وكان عليه أشد من ضرب السيف الابتر فصاح على الوزير وزعق وقال له بكلام الحنق هكذا ياتيس تفضل علي بني قيس مادام الامر كذالك لابد أن أقدهم بفرسان المعارك وأقتل ملكهم ربيعة وأوردهم وأورد المهالك وأخرب بلادهم وديارهم وأمحو بالسيف آثارهم وأتملك الديار بالقوة والاقتدار ثم أنشد هذه الأبيات على مسامع الامراء والسادات :



يقول النبي اليمني المســمى بحنان فما للقول زورا

ملكت الأرض غصبا واقتدارا وصرت على ملوك الأرض سورا

وطاعتني الممـالك والقبـائـل وفرسان المعامع والنمورا

لقد أخبرت عن بطـــل عنـيد شديد البأس جبارا جسورا

وقـــالوا انـه يدعـى ربــيعـه أمير قد حوى مدنا ودورا

تولى الأرض في طول وعرض فكم خرب وكم شيد قصورا

فقصدي اليوم أغزوه بجيشي وأترك ارضه قفرا وبورا

أيا نبهان أجمع لي العـساكر قيأتوا فوق خيل كالنمورا

وجهز الف مركب ياوزيري واوسقهن في وسط البحورا

ثلاث شهور أسرع لا تطول يكون كل ماقلته حضورا

أسير بهم الى تلك الأراضي وأملك القلاع والقصورا

ويغنم عسكري منهم مكاسب وأزوجهم بنات كما البدورا

ويبقى لي الحكم برا وبـحرا ويصفي خاطري بعد الكدورا







( قال الراوي ) فلما انتهى السبع من شعره ونظامه وفهم الوزير ما حوى حديثه وكلامه ندم وتكدر الذي أعلمه بهذا الخبر ولم يعد يمكنه الا الامتثال وتجهيز الفرسان والابطال الي الحرب والقتال فنزل من الديوان وهو مقهور غضبان وأمر بدق الطبل والنحاس لاجتماع العساكر وباقي الناس وكان هذا الكبل يقال له الرجوج وهو من أعظم الطبول وكانت تدقه عشرة من العبيد الفحول وهو من صنعه ملوك التبايعة العظام وكانت الناس تسمع صوته عن مسافة ثلاث أيام وكان الملك حسان اذا غزا قبيلة من العربان يأخذ ذلك الطبل معه وأين ماذهب يتبعه ولم يزل هذا الطبل في ذلك الزمان يتصل من ملك الى ملك حتى أتصل الى الامير حسان سيد بني هلال المشهور بالاحسان والافضال فلما دقت العبيد الطبل وسمعت صوته قواد الفرسان اقبلت على الوزيرمن كل جهة ومكان فساموا عليه وتمثلوا بين يد يه وسألوه عن سبب د ق الطبل الر جوع فحد ثهم بذ لك الأ ير اد والمسير الى تلك البلأ د للغزو والجهاد ثم بعد ذ لك فر ق عليهم السلاح وآلات الحرب والكفاح ولما تكن المدة قصيرة حتى تجهزة المراكب وتجمعت العساكر من كل جانب وكان من جملتهم عشرة من الملوك كبار كل ملك يحكم على ألف بطل مغوار وحضرو الى أمام الملك تبع حسان وسلموا عليه وقبلوا الأرض بين يديه وقالوا له نحن بين يديك ولانبحل بارواحنا عليك فشكرهم وخلع عليهم الخلع الفاخر والتحف الباهرة ووعدهم بالمال الجزيل وبكل خير جميل ثم أمر الوزير بالاستعداد والرحيل على غزوة بني قيس وتلك البلاد وطلب منها أن يأتي بالعساكر من تحت القصر وهي نازلة الي البحر ليشاهد احوالها ويرى سلاحها واثقلها فمتثل الوزير لما أمر وفعل كما ذكر فانشرح صدر الملك عند رؤية العساكر والجحافل وهي في السلاح الكامل وألاستعداد للحرب والقتال فأنشد وقال :



يقول التبع الملك اليماني صفا عيشي وقد طاب فؤادي

أتتني عساكر كالأسد تسري ألوف راكبين على جياد

عليهم كل درع من حديد له زرد كما عين الجراد

وبهم كل جبار عنيد يقال ألف ليث في الطراد

برؤيتهم فقد زاد انشراحي وزال الهم عني بابتعادي

أسير بهم لذاك البر حالا وأقتل كل من يطلب عنادي

وأرجع غانما في طيب عيش ولايبقى لتبع من يعادي

ألا يا عسكر قروا وطيبوا على نيل المقاصد والمرادي

ومني أبشروا فيما تريدون مهما تطلبوه بازديــــاد



فلما فرغ من شعره ونظامه صرخت الامراء وأكابر القواد والجيوش والعساكر والاجناد ودعوا للملك بالنصر وطول العمر وقد استبشروا في غزوة تلك البلاد وايقنوا بالنجاح وبلوغ المراد ثم نزلت العساكر والاجناد في المراكب مع الامراء والقواد ، وكان الملك حسان قبل خروجه من الاوطان فقد سلم زمام ملك اليمن الي الصحصاح بن حسان وهو ملك كبير وفارس شهير كان يميل اليه ويعتمد عليه فأوصاه أن يجمع له المال في كل عام ويرسله الي بلاد الشام ثم نزل مع الوزير في مركب كبير وأقلعوا من الأوطان وقصدوا بلاد الجبش والسودان . وعند وصولهم الي ذلك الجانب القوا المراسي ونزلوا الي البر بالقوارب ونصبوا الخيام والمضارب وفي الحال ارسل الملك تبع وزيرا اسمه زيد بن عقبه بألف فارس منتخبه ليعلم ابن أخته الرعيني بقدومه الي تلك الأقطار لانه كان ملك هاتيك الديار ويأمره بسرعة الحضور وتقديم الذخر الي الجيش والعسكر فلما علم الرعيني بذلك الخبر بادر في الحال بالفرسان والابطال والمهمات الثقال الي أن التقى به في الصيوان ومن حوله الوزراء والاعيان فدخل وسلم عليه وقبله بين عينيه وقدم له الذخائر والمهمات لتلك الجهات فأعلمه بواقعة الحال وأنه قاصد غزو بني قيس وتلك الاطلال ثم باتوا تلك الليلة في الخيام وفي الصباح أمر الملك العشرة ملوك العظام ان يتأهبوا للرحيل الي بلاد الشام وان ينقسموا الي قسمين ويتفرقوا الي فريقين فخمسة تسير من اليمين وخمسة تسير من على الشمال وأوصاهم أنهم كل ما أقبلوا الي مدينة يملكوها في الحال ويقيمون فيها نائبا من سادات الرجال فأجابوا أمره بالخضوع والامتثال فعند ذلك دقت الطبول والزمور وركبت الفرسان ظهور الخيول وارتفع الصياح ولمع السلاح وترتبت الكتائب وسارت المواكب في تلك البراري والسباسب وكانوا كلما وصلوا الي مدينه او بلد امتلكوها بحد السيف المهند حتى ملكوا البلاد وطاعتهم العباد ومازال تبع يتقدم حتى أقبل الي مدينة الشام فأحاط بها من جميع الجوانب بالمواكب والكتائب وكان نائب الملك ربيعه في دمشق الشام يدعى يزيد بن علام وكان ربيعة واخوه مرة في وادي الانعمين وهو مكان بعيد عن المدينة مسافة يومين فأرسل الملك تبع الي نائب الامير ربيعة أحد الوزراء العمد يطلب منه الخضوع لامره وتسليمه .

فلما وصل اليه ودخل عليه وأعلمه بالخبر وما قال تبع وأمره فأجاب بالسمع والطاعة ونهض مسرعا في تلك الساعة وأخذ معه الاموال والذخائر وخرج في جماعة من الاكابر حتى التقى بتبع في الخيام فحياه بالسلام فترحب به غاية الترحيب وأمر له بالجلوس فجلس بمكان قريب منه فقال تبع هل أنت حاكم الشام قال نعم أيها الملك الهمام فساله عن حكم ربيعه فقال له

ظالم على قومه وكل الرعايا تشكوا من ظلمه وتتمنى له الاذى والضرر والموت الاحمر والحمد لله رب البريه الذي أعاننا بك حتى نتخلص من نير العبوديه فسنخدمك خدمة مرضيه ونصير لك من جملة الرعيه وماقوله ذلك لتبع الا من الخوف والفزع فتبسم تبع من هذا الكلام وقال ابشر ببلوغ المرام فانك ستكون نائبي في بلاد الشام وتحمل لي الخراج في كل عام فقال سمعا وطاعه ياملك الزمان وجوهرة هذا الاوان ثم عرض عليه الذخائر وماجاء به من نفيس الجواهر فانشرح صدر تبع وخلع عليه وقال له أذهب الان الى وجوه اهل المدينه وباشر في الضيافات والزينه فاننا سنحضر الى عندك بعد ثلاثة ايام ونتفرج على الشام ونرجع الى المضارب والخيام فقال اهلا وسهلا الارض ارضك والبلاد بلادك ثم ودع الملك وسار بمن معه من الاكابر والتجار وأخذ يسعى في امر الوليمه وقد خامرت معه اهل الشام خوفا من السبي والهزيمه .



هذا ماجرى لهؤلاء من الاخبار وأما ماكان من ربيعة وبني قيس الاخيار فانهم لما سمعوا بقدوم الملك تبع الى الديار وافتتاحه المدن والامصار اخذهم القلق والافتكار وكان قد بلغ ربيعه قول زيد الى تبع حسان وكيف انه نسبة الى الظلم والعدوان مع انه كان من أعدل ملوك الزمان اخذه الغضب والقلق وزاد به الحنق فجمع اكابر قومه واخيه مرة ومن يعتمد عليهم من أهل الشجاعه والقدرة وجعل يخاطب الامراء والسادات بهذه الابيات :



غنا ربيعه شعرا من ضمايره ودمع العيون على الوجنات طوفان

ياقومنا اسمعوا وامتثلوا قولي انتم بنو قيس ابطال وشجعان

كنا بخير والسعد يخدمنا نقري الضيوف ونكسي كل عريان

والجوخ والخز السمور يأتي لنا من ساير الارض والملبوس ألوان

جاءنا من البحر ذا التبع يحاربنا صعب المراس شديد البطش سلطان

معه رجال عوابس الف الف بطل من كل ضرغام قلبه مثل صوان

حاز البلاد وما أمير خالفه الكل طاعته القاصي مع الدان

أتى الينا وماحسب حساب لنا منا ومن غيرنا هو ليس فزعان

معاه عسكر كثير ما له عدد ابطال حرب وفرسان شجعان

انا بقيت كبير السن ياعربي مالي جلد في اللقا وسط ميدان

مرة أخرى بهذا الرأي ساعدني همام ياأبن أخي ماكنت كسلان

مايترك الكأس من يديه ولاساعه الا بوقت اللقا أو بعض أحيان

كيف العمل ننهزم أو نقابله شوروا للصواب أخوتي وخلان



فلما فرغ ربيعه من شعره قالت السادات والفرسان عن فرد لسان أن هذا الامر لايطاق وعلقم مر المذاق وليس لنا غير الهزيمه فهي أوفر غنيمه والا حكم سيفه ولاشانا عن بكرة أبينا وبعد مداوله طويلة وجلسه مستطيله استقر رأي الجمهور على أن يذهبوا الى عند تبع المذكور فيسلموا عليه ويقبلوا يديه ويطلبون لانفسهم الامان ويقدموا له التحف الحسان لعلهم يتخلصون بهذه الوسيلة من تلك الورطه الوبيله هذا ماكان من أمر بني قيس وأما الملك تبع فانع في اليوم الثالث ركب في وجوه قومه وتوجه الى مدينة الشام لاجل الزيارة كما تقدم الكلام .



فلما بلغ الغايه ووصل السرايه التقاه زيد بالتعظيم والاكرام واجلسه في أعز مقام وصنع له وليمه عظيمه ذات قدر وقيمه فأحسن اليه وخلع عليه وفرق التحف الثمينه على اكابر اهل المدينه ثم رتب الخراج في كل عام وبعد ذلك رجع الى المضارب والخيام وهو مسرور الفؤاد على المرام وأما بنو قيس فانهم جمعوا التحف الحسان والاموال التي يكل عن وصفها اللسان من عقود وجواهر ومهمات وذخائر وقماش فاخر وحملوها على مائة جمل وركب ربيعه مع أخيه مرة في مائة بطل وسار معهما جماعه من الامراء والقواد الذين عليهم الاعتماد وجدا في قطع البراري والقفار حتى وصلوا الى تلك الديار وعند وصولهم الى المضارب نزلوا عن ظهور الجنائب واجتمعوا بخزندار الملك تبع وكان اسمه ثعلبه حسان ويعلمه ابن الابشع فقدموا له التحف الحسان ليقدمها الى الملك تبع حسان ويعلمه بقدومهم الى الديار فقدمها الخزندار وليعلم بمجىء القوم في مثل ذلك اليوم مرادهم الدخول عليه ليتشرفوا بتقبيل يديه ورجليه ويحصلوا على أمانة ويكونوا من جملة خدامه وأعوانه فتبسم تبع والتفت الى وزيره نبهان وقال له اين ملوك قيس العظام الذين كنت قلت عنهم ماهو كذا وكذا من كلام واني لاأصلح ان اكون من جملة خدامهم وهم قد حضروا الان لتقبيل أقدامي ليكونوا من جملة أعواني وخدامي فقال الوزير وقاك الله من كل شر وضير وجعل عاقبة هذا الامر الى خير فبينما هم في الحديث والكلام أذا دخل على الملك أمراء بنو قيس الكرام فقبلوا الارض بين يديه ووقعوا على رجليه فأخذ تبع ينظر

اليهم ويتأمل فيهم فحانت منه التفاته فنظر الامير ربيعه واقف في باب الصيوان وهو مثل الاسد الغضبان وكان الامير ربيعه لم يدخل مع قومه على الملك حسان لان نفسه ماكانت تطاوعه على الذل والهوان فالتفت الملك تبع الى الترجمان وقال من يكون هذا الانسان فأني أراه معجب بنفسه غاية الاعجاب ولا حاسب لي أدنى حساب فسأل الترجمان عنه فقالوا العشمشم سيد بني قيس الامير ربيعه المعظم .

فلما سمع تبع هذا الخبر شخر ونخر وتبدل بكدر واحمرت عيناه حتى صار مثل الجمر ثم ناداه فحضر وقد تعجب من عظم هيبته وبياض لحيته فسلم ربيعه عليه ووقف بين يديه فقال تبع أأنت سيد بني قيس الكرام فقال نعم أيها البطل الهمام وقال ولماذا أسأت الادب وإحتقرتني دون باقي أمراء العرب الذين تمثلوا أمامي وقبلوا يدي وأقدامي فتقدم الان وقبل رجلي يامهان وإلا قتلتك بحد الحسام وجعلتك عبرة بين الانام .

فقال ربيعه وقد استعظم ذلك الامر واحمرت عيناه من الغيظ حتى صارت مثل الجمر لانه كان من اشرفهم حسبا واعلاهم نسبا ثم قال اعلم ياملك الزمان بأنني ملك من ملوك العربان صاحب قدر وشان وماذلت نفسي لانسان وهذه هي وبلادي وملك أبائي واجدادي وأنا ماتعديت عليك وماأوصلت أذيتي اليك بل أنت شنيت علينا الغارة وأمتلكت بلادنا والحقت بنا الخسارة وذلك بدون سبب من الاسباب فكفى الذي فعلته أيها الملك المهاب وقد بلغت منا قصدك فلا أنت تقبل يدي ولا أنا أقبل يدك فلما سمع هذا المقال خرج عن دائرة الاعتدال وقال يانذل بني قيس ومن هو أذل من التيس أني ماأتيت من بلادي بهذا الجمع المتزايد الا لاجعل زمام الدنيا في قبضة ملك واحد ثم بعد هذا الكلام صاح على الاعوان والخدم بصوت كالرعد في الغمام ياويلكم اقبضوا على هذا الشيخ الكبير ومن معه من بني قيس الطناجير وقيدوهم بالجنازير فامتثلوا أمرة في الحال وقيدوا ربيعه وباقي الرجال وبعد أن قيدوه وأوثقوه أمر الملك بشنقه فشنقوه وهكذا انتهت حياته وانقضت أيامه وساعاته وبقي معلقا ثلاثة أيام حتى جاء نائبه الامير زيد الى الشام فغسله وكفنه ثم وراه التراب ودفنه ثم جاء في باقي الرجال وأرادوا أن يفعلوا بهم مثل تلك الفعال فانهزم الامير مرة من بين أيدي الفرسان وتقدم الى عند الملك تبع حسان وقال الامان ياملك الزمان نحن الآن عبيدك وطوع يديك وجميع أمورنا راجعة اليك فاعفوا عنا فقد صرت لنا ملك ثم انه ابعد هذا الحديث والكلام أشار يخاطبه بهذا الشعر والنظام :



مقالات لمرة في بيوت صروف الدهر قد جارت علينا

الايا أمير تبع يامسمى أيا ملك الورى في العالمينا

انا في جيرتك يافخر قومك أجبرنا لاتشفي الضد فينا

قتلت أخي ربيعه يامكنى وأسقيت العداء والحاسدينا

وتقتلني أنا ياأمير بعده تهد رجالنا طول السنينا

ونحن ياملك حكام مثلك على كل القبائل حاكمينا

فليس بواجب تهدم بيوتي ولاهذه فعال الماجدينا

وقد حاربنا وحكمت فينا ونحن اليوم في حكمك رضينا

وبعد اليوم صرنا لك رعايا على طول الليالي والسنينا

وندفع كل عام عشر المال كله فاحكم ماتريد اليوم فينا



(قال الراوي) فلما سمع تبع شعره ونظامه وعرف قصده ومرامه عفى عنه وأعطاه الامان وكذلك صفح عن باقي الامراء والاعيان وجعلهم من جملة الرعايا والخدام يدفعون له الخراج في كل عام وقال لمرة ياسيد القوم قد صممت أن أتخذ مدينة كرسي مملكتي بعد هذا اليوم فسر أنت وأهلك من هذه الديار وتفرقوا في سائر الاقطار وكونوا لاوامري طائعين ولحكمي خاضعين سامعين .

ثم أنه قسمهم الى عدة فرق وأقام على كل فرقه ملك من سادات بني قيس الاعيان فجعل الامير مرة على الفرقة الاولى وأمرة أن يسكن مع قومه في نواحي بيروت وبعلبك والبقاع وجعل الامير عدنان على الفرقه الثالثه وأمره أن يقيم قي بلاد العراق وتلك المنازل والافاق زكان الملك تبع قد شتت بنو قيس بهذه الوسيله خوفا من أن يقع في مكيدة أو حيله ثم أنه التفت على الامير مرة وباقي السادات وأشار اليهم بهذه الابيات :



يقول التبع المدعو اليماني أبا مرة لكم مني الامان

الا ياقيس روحوا لاتخافوا فقد سدتم على أهل الزمان

ربيعه أنت يامرة بداله كبير القوم من قاص ودان

وأولادهم لهم موضع أبوهم وأنت أكبرهم فيهم تعاني

ولكن خلق لاتسكنوها وكونوا في أمان مدى الزمان



فلما فرغ تبع من كلامه وشعره ونظامه أجابت بنو قيس أمره بالامتثال وتفرقت جموعهم في البراري والتلال وهم يبكون على ماجرى عليهم وما وصل من الاذى اليهم كانوا في أرغد عيش وأهناه وفي عز وجاه كلمتهم بين الناس مسموعه وروايتهم فوق هام المجد مرفوعه لايعرفون الهم والكدر ولايأخذهم قلق ولا ضجر الى ان اصابتهم البليه وحلت بهم تلك الرزيه فبكوا على تفرق بعضهم البعض وتشتتهم في أقطار الارض .



ومن غريب الاتفاق المستحق التسطير في الاوراق هو ماجرى للاربعه أخوة الذين اشتهروا من بني قيس بالحميه والنخوه وذلك أنه كان لزوجة الامير ربيعه المذكورة والد كليب والزير الفارس المشهور أربعة أخوه من الذكور وهم جوشن وناجد وجودر والامير منجد الاسد الغضنفر وكانوا من أجود الناس قد اتصفوا بالشجاعه وقوة البأس .



فلما رأوا أفعال تبع الشنيعه وكيف أنه قتل صهرهم ربيعه ساءهم ذلك الامر وتوقد قلبهم من الغيظ بلهيب الجمر ولكنهم أخفوا الكمد وأظهروا الصبر والجلد فحملوا بيوتهم وعيالهم وساقوا غنمهم وجمالهم وجدوا في قطع البراري والاكام حتى وصلوا بلاد الشام فنزلوا بقرب صيوان تبع حسان فقال لهم من تكونوا من العربان فقال له ناجد أعلم أيها السيد الماجد أننا من خيار العرب أصحاب الحسب والنسب وكان الامير ربيعه متزوجا بأختنا جميله وكنا على زمانه في نعم جزيله والان قد أمسينا في ذل وهوان ليس لنا قدر ولا شان وقد قصدناك وأتينا اليك وجعلنا اعتمادنا بعد الله عليك لعلك ترحمنا وترثي لحالنا وتبلغنا غاية آمالنا وتجعلنا من جملة الاعوان والعبيد والغلمان فتستقيم أمورنا بعد الذل والكدر ونحظى بالشرف الرفيع وبلوغ الوطن فأعجبه كلامهم وبلغهم مرامهم وجعلهم من جملة وزرائه وأكابر أمرائه وكان يستبشرهم في أكثر الاوقات ويفضلهم على الرؤساء والسادات وكانوا يترقبون الفرص ليأخذوا بالثأر ويزيلوا عن قلوبهم الغصص ولما بلغ تبع الغايه دخل الى مدينة الشام ونزل بالسرايه فطاعته العباد وخضعت له جميع البلاد وشاع ذكره في الاقطار وتحدث به الملوك الكبار واستمر على هذه الحاله مدة ثلاثين سنه تهاديه الملوك الاكاسرة وتهابه الملوك القياصرة .



وكان قد بنى له قصرا مرتفع البنيان مشيد الاركان وجعل أبوابه من الفضة والذهب ورصع حيطانه بالجواهر والدرر فكان من عجائب الزمان وذلك لما فيه من التحف الحسان التي تدهش النواظر وتحير العقول والبصائر .

فاتفق ذات يوم بينما هو جالس في الديوان ومن حوله الاكابر والاعيان وهم يتحدثون بذكر نساء العرب اللواتي اشتهرن بالفضل والادب والحسن والجمال واللطف والكمال اذ قال بعض الوزراء انه لا يوجد في هذا الزمان بين بنات العربان في المحاسن والاوصاف البديعه أجمل من الجليلة ابنة أخي ربيعة وأخذ الوزير يطيب في أوصافها وآدابها وألطافها ثم قال في آخر الكلام ان هذه الصبية التي كأنها البدر التمام مخطوبة لابن عمها الامير كليب ومراده ان يتزوج بها في هذه الايام فهنيئا لمن كانت هذه زوجته وقرينته وحبيبتة .

فلما سمع تبع بذكرها وأنها من أجمل بنات عصرها اشتد غرامه بها وتعلق قلبه بحبها وكتب الى أبيها بالحال يأمره ان يرسل له الجليلة بدون اهمال لان مراده أن يتزوج بها ويكون صهره وبهذه الوسيلة يعلو بين الناس قدره ثم ختم الكتاب بهذا الشعر والنظام وبه يتهدده بالانتقام ان لم يتمثل الي هذا الكلام وأشار يقول :



يقول التبع الملك اليماني ملكت الارض والسبع البحار

ألاياغاديا مني لمرة على فرس تشابه ريح ساري

بحال وصول مكتوبي اليه فأعلمه بحالي وانتظاري

أيا مرة فأرسل لي الجليلة بلا أهمال من بين السراري

سمعت بأنها زينة مليحة ويخجل من حسنها ضوء النهار

وحين سمعت بها طار عقلي وقل اليوم مني اصطباري

أريد تكون باكر وسط قصري وتتسلطن على كل الجواري

وأرسل جزية السبع المواضي خزين في صناديق كبار

وأحضر ياملك مرة عندي وأخضع الي بذل وانكسار

وأدخل على الجليلة وسط قصري وأتمتع بها وأطفي لناري

وأن كانت كما وصفوا وقالوا سأمضي الليل معها مع نهاري

وأعطيك البقاع الى بعلبك وأرفع لك مقاما في جواري

وان ثم تمتثل قولي وأمري تراني جئتكم مثل الضواري

وأمحي جمعكم في حد سيفي وأنهب مالكم وأنال ثاري



ثم أمر تبع وزيره نبهان أن يركب في جماعة من الفرسان ويقصد تلك القبيلة ويسلم الكتاب الى مرة ويأتيه بالجليلة فامتثل أمره وسار وجد في قطع القفار حتى وصل الى تلك الديار فرأى القوم في سرور وأفراح وشرب مدام وأنشراح لانهم كانوا مهتمين في تلك الايام في جواز كليب بالجليلة بدر التمام .فلما سمع مره بقدوم وزير تبع خفق قلبه من شدة الخوف والفزع فنهض في الحال واستقبله ثم أتى به الي الخيام واحترمه غاية الاحترام وأمر الخدام ان يأتوا بسفرة طعام وآنية المدام فامتثلوا الي أمره كما ذكر وبعد أن أكلوا وشربوا ولذوا وطربوا قال الامير مرة الى الوزير أعلم أيها السيد الخطير لقد زاد سرورنا الآن وتزينت بقدومك الأوطان ثم ساله عن سبب زيارته وما هي غاية حضرته فقال أتيتك بكتاب من تبع ملك الاعارب وبه يطلب ابنتك أمراة له وأنت تعلم بطش هذا الجبار وفعله فقد قال المثل لاتعاند من اذا قال فعل وأنا والله في غاية الحياء والخجل وليس لي أرادة بهذا العمل ولكنني أتيتكم في زي رسول لأعلمك بالخبر اليقين وليس على الرسول الا البلاغ المبين ثم أخرج الكتاب وسلمه أياه ففتحه الأمير مرة وقرأه ولما وقف على حقيقة فحواه انقطعت أمعاءه وضل عقلة وتاه لانه اذا أبى وامتنع يقتله الملك تبع وأن أجابه الى ما يطلب يصير معيرة بين قبائل العرب وتشتمه الناس وتزدريه حيث كان قد أنعم بزواج ابنته الى كليب أبن أخيه فنهار وحار وأخذ يتأمل في عاقبة هذا العمل فلم يجد سوى الخضوع والامتثال لأوامر تبع في الحال خوفا من العواقب وحلول النوائب فالتفت الى الوزير نبهان وقال له أمام الامراء والاعيان ومن حضر في ذلك المكان لقد سوى أمره ورضاه لانه الملك الأكبر وبمصاهرته نحظى على الشرف الرفيع والحظ الاوفر وبعد ثلاثةأيام يكمل جهاز بالتمام فنضعه بالصناديق ونحمله على ظهور الجمال مع باقي الامتعه والأحمال وتركب الجليلة في هودجها وتسير أمام الفرسان وتذهب أنت معنا الى عند الملك تبع حسان فانشرح صدر الوزير بهذا الكلام وأيقن بالنجاح وبلوغ المراد والحصول على الخلوع والانعام فبات تلك الليلة وهو فرحان.( قال الراوي ) فهذا ما كان من الوزير نبهان وأما الأمير مره فانه استدعى بكليب سرا وقص ذلك الحديث عليه وقال أعلم يا ثمرة فؤادي ومن هو عندي أعز من أولادي أن الضرورة أحوجتني الي ذلك خوفا من الوقوع في المهالك وقد اعلمتك بما جرى وتجدد فما رأيك أيها البطل ألامجد فلما سمع هذا الكلام صار الضيا في عينيه كالظلام وقال أرجوك أن تمهل الوزير ثلاثة أيام عن المسير حتى أنظر في هذا الامر العسير .( قال الراوي ) وكان لكليب صديق يتمنى له النجاح والتوفيق يدعى العابد نعمان وكان كثيرا ما يوعده بالخير والاحسان فقصده تلك الليلة وأخبره بما جرى وما كان من أمر الملك تبع حسان فقال له أبشر بالخير يا نور العين فان الرأي عندي أن تجهز مائه صندوق يكون كل واحد بطبقتين في الطبقة الواحدة تضع فارسا من أبطال المكافحة والمجادلة وفي الثانية جهاز الجليلة وانت تكون مهرجا لها أمام سادات الجليلة وبهذه الوسيلة تتم الحيلة وتنال المراد من رب العباد.وأعلم لاخفاك أنه عند وصولك الى هناك تجد سلسلة من النحاس الاصفر معلقة فوق الباب الاكبر وهي مرصدة من سحر هذا الزمان لهلاك من أراد الضرر للتبع حسان فتقع عليه بالحال وتذيقة الوبال فخذ لنفسك الحذر وأتكل على الله آله البشر فهو يحفظك ويحميك وينصرك على جميع أعاديك فاذا بلغت الارادة وفزت بالسعادة بنيت مسجد برسم العبادة وخذ لك هذا السيف الخشب به تنال القصد والارب وأشار يقول:

قال عمران ياأبن ربيعة أتاك الخير وسعدك تم

روح لقومك بشرهم وقول لعمك وابن العم

وبشر المسمى همام بأن الشمل اليوم يلتم

وقول السعد آتى لقيس وستوفي ثارك والدم

تأخذ ثأرك من التبع وتسقيه بكأس الخمر والسم

هذا السيف تقلد فيه
===============================

قصة المنتقبة

$
0
0
قصص فيها عبر :: "المنتقبة " - بقلمي - :
هذه القصة تصيبنى بغصة في الحلق كلما تذكرتها فقد كنت " شخصيا " شاهداعلى أحد فصولها:
اشتغلت فى إحدى الهيئات الدينية التى تختص بالوعظ والفتوى قبل سفري . وكنتبحكم هذه الوظيفة تأتينى فتاوى بريدية أو تليفونية أو حتى شخصية بزيارة المستفتىبنفسه إلى المكتب .
ومنذ سنتين وثلاثة أشهر بالتمام والكمال دخلت مكتبي الشخصي إحدى الفتياتتستفتى فى فتوى شخصية ورجتني أن أهتم بها وبمصيبتها وأن أتفرغ لها حتى تحكى قصتها.
بدأت البنت المنتقبة التي لا يظهر من خلف نقابها حتى عينيها .وكان صوتهامزيجا من قلة الحيلة والوهن التام وكانها تنازع سكرات الموت .
قالت : نشأت فى أسرة ميسورة الحالبحمد الله تعالى متدينة لأب يعمل في الدعوة إلى الله تعالى . وأم أمية قروية بسيطةساذجة وحنون لا تعرف من الدنيا إلا إراحة زوجها وأولادها والتفنن فى تجهيز الطعاملهم . وكانت حياتنا أقرب إلى الانعزال عن العالم الخارجي وعدم الاختلاط بأحد إلافي أضيق الظروف .
ألحقنى أبي أنا وأخى بالدراسة في الأزهر الشريف حتى نتخرج على الأقل نعرفأمر ديننا إن لم تتح لنا فرصة التوظف منها .
تخطيت المراحل التعليمية المختلفة بفضل الله تعالى وأنا فى أوائل الناجحاتدائما . فى حين كان أخي أقل حظا مني لانشغاله بأصحابه وشبابه وكرة القدم التييعشقها والتي لا يفوت مباراة إلا ويشاهدها عربية أو أجنبية .
تقدمت تقدما ملحوظا فى دراستي الجامعية حتى أيقن الكل أنني أول معيدة ضمنتوظيفتها بين أقرانها وبعدها أستاذة كبيرة من أساتذة الجامعة في العلم الشرعي وعاملنىجميع المحيطين بي على هذا الأساس .
وكان أكثر الناس سرورا بهذا أبي الذي رأى في إحدى الواعظات الشهيرات التىيملأن الفضائيات فى حين أتميز كما يقول بالعلم الوسطي الأزهري العريق والأصيلوالموغل في القدم .
فى أول السنة الرابعة والأخيرة من دراستي الجامعية اشترى لي أبي جهازكمبيوتر " لاب توب " حتى أستطيعأن أكتب عليه أبحاثي الجامعية وأستزيد فيه من العلم الشرعي وحتى لا يكون لي عذر إنتأخرت عن ترتيب الأول فى دفعتي .
وليسر حالنا فقد كنا نعيش كل منا فى غرفة منفصلة أنا وأخي ولم يكن يدخل علىفيهاا إلا نادرا فلكل منا عالمه الخاص المشغول به . وأتاحت لي هذه الخصوصية الغوصفى أعماق الانترنت والفييس بوك
ولنشأتي المتدينة ولنصائح زميلاتي المخلصات دخلت عالم الانترنت والفيس بوكبحذر وأدب وشيئا فشيئا تخصصت فى "البوستات " والمنشورات الدينية الهادفة. وطبعا دخلت باسم مستعار فيه معنى دينى جميل وعنونت حسابي بأنه خاص بالأخوات" عفوا لا أضيف الرجال " . سعدت وانشغلت فى موضوع المنشورات الدينيةوكنت أتلقى التعليقات عليها بصورة طبيعية وعادية ورد المجاملة بمثلها ممن يعلق .
حتى دخل عالمي فى الفيس بوك شاب وسيم كما ظهر هذا من صورته المتصدرة حسابهالشخصي بابتسامة جميلة . أخذ هذا الشاب يتتبع "بوستاتى "ومنشوراتي فىمختلف الصفحات والمواقع مطريا على أسلوبي ولغتي ومنشوراتي ومختاراتي . فى بادئالأمر لم أهتم له . فمثله مثل العشرات من المعلقين .
إلا أنه كما كانت تقول أمي " الزن على الودان أمر من السحر " فبدأتأهتم به وأتأمل تعليقاته وتواصل الأمر معي حتى جاوبته بحذر أول الأمر ثم بعدم حذرفى التعليق بعد ذلك . وأصبحت أنتظر تعليقاته وأشتاق إليها بل لا أخفي عليك أني كنتأنشر خصيصا له حتى أسمع له تعليقا أو أقرأ له حرفا . فقد انتابني مشاعر ذكية جميلةوردية وخفقان قلبي كنت أول مرة أجربه .
كنت لا أقبل إضافة الرجال ولا أرفض إضافة النساء لصداقاتي مهما كثرن . ومنبين الصداقات الكثيرة لإحدى الحسابات الأنثوية فوجئت بصاحبة الحساب تقول على الخاصأنها : ليست أنثى بل هى " فلان " وقد فعل هذا حتى يحظى بالقرب منىوالمحادثة الشخصية بدون عوائق لعلمه أني لا أضيف الرجال . توقفت مشدوهة يصارعني شعور بشيء منالغضب والفرح الشديد . ألح في الاعتذار وشدد عليه حتى أشفقت عليه ووافقت علىإبقائه . وشيئا فشيئا بدأت المحادثات الشخصية بيننا تزيد وتعرفنا على بعضنا وحكينالبعضنا كل أحوالنا وظروفنا فأخبرني أنه خريج إحدى الكليات النظرية وينتظر التعيينفي وظيفة حكومية وحالة أسرته أقل من المتوسط
شيئا فشيئا تعودت على محادثاته وتهريجه المحبب لنفسي ولمسه شغاف قلبي ببعضالعبارات العاطفية التى كانت تدغدغ مشاعري وتعيشني في أجمل الأوقات .
تغيرت حياتي فصرت أستمع وحدي للأغاني العاطفية وأتلذذ بها وصرت أكثر مرحاوضحكا بعد الجدية ,اميل إلى النكات والقفشات والبشر والسرور بوجه عام .
لم يغب عني منذ أن تحادثنا على الخاص لمدة شهر كامل ولا يوم . حتى غاب يوماواحدا ، مجرد يوم ، لا أعرف كيف أصف لكهذا اليوم . هل هو يوم عادي طلعت شمسه وغربت وعاش الناس فيه أم أن الحياة قد توقفتوالساعة قد تيبست أم أن القيامة قد قامت . لم أذق طعم الطعام ولا الماء ولاحتى الهواء الذي أحسسته لفيح نار .
ومر يوم علي هو أطول أيام عمري وأقسى أيام حياتي . وفى صباح اليوم التالي.
دخل "الفيس بوك" بكيتكثيرا لما رأيت الإشارة التى تنبئ عن دخوله تمنيت أن أراه وأن أحتضنه ولا أسمح له بالغياب عني ولا لحظة .
بدأ كلامه معي رزينا وهادئا على غير العادة ليعلن أنه آثر البعاد!!!!!!!!!! لماذا ؟ لأنه أحبني ويغالب شعورا غريبا بمعرفتي شكلي وأوصافي وملامحيوأن هذا ما دفعه إلى الغياب عنى أمس وأنه يخاف أن أكون رجلا أو امراة كبيرة فىالسن . يالله رجل !!!!!!!!!!!! أنا رجل !!!!!! بعد كل هذا .
وبحركة لا إرادية أرسلت له صورتي المنتقبة والمختفية والتي لا يظهر منهاإلا عيني . أجاب على الفور وبسرعة غريبة بعبارات الثناء والإعجاب بعيني وأنه أيضاما زال عنده ذرة شك عن صاحبة هذه العين كيف شكلها ووجهها . لم أملك نفسي إلا وقدشبكت له صورة لوجهى المحجب . أيضا بسرعة غريبة لم أتبين تلك السرعة إلا الآن . دبجقصائد شعري فى صفاء وجهى ونضارته وجماله غير الطبيعي حتى جعلنى أشك أني شبكت لهصورة غير صورتي ، فأنا وجهي طبيعى وجمال ليس أخاذا ولا جاذبة بل بنت عادية جدا،ولم أشعر بكل هذا وأنا في قمة نشوتي وفرحي بعودته وفرحي بقربه مني ووجوده معي .
صارحني بحبه بل وعشقه وطلب مني الزواج فوافقت على الفور فقال :عاهديني ألاتكوني لغيري فعاهدته . وقال عاهديني ألا يراك غريب . قلت لا يراني قبل العهد ولابعد العهد رجل غير محرم أبدا .
ثم أخذ يتسلل إلى حياتي ويشترك معي فى تفاصيل عيشتي وأنا أشركه وأسمع لهصاغرة مطيعة . ألم نتعاهد على الزواج !!!!!!!!!!!!
ولم يكن يقطع جلساتنا الطويلة إلا الطعام ودخول أمي بأكواب الشاي ودعائها لي بالتوفيق والنجاح وأنترفع رأسنا ورأس عائلتنا الصغيرة وكذلكدخول أبي بعد ليلة بعد عودته من دروسه في المسجد يبتسم ابتسامة ودودة وحانية ودعاءمن قلبه أن يوفقني الله لما فيه الخير وأن يحقق في أمله . وهكذا استمرت شهوردراستى فى السنة الرابعة بين الدراسة وبين النت وأجلت مذاكرتي لآخر العام لثقتي فىنفسي وقدراتي على الحصول على الدرجة الأعلى وما يقض مضاجع الأزهرية إلا القرآنواللغات وأنا بفضل الله ممتازة فيهما .
طالت العشرة وزادت الألفة وزالت الكلفة حتى طلب منى أن يراني بالصورةوالفيديو وأن أعيش عيشة طبيعية كأنني وحدي معه . ألم نتعاهد على الزواج !!!!!!!!
بدأت جلساتنا أنا وهذا الشاب كلها بالفيديو والياهو أراه ويراني ولا أتكلف فى لبس محتشما أو غير محتشم .
وساعدني على هذا كما قلت لك وجوديوحدي فى غرفتي وإغلاقي على نفسي دوما بحجة التركيز في المذاكرة .
حتى فجأني مرة بأني يريد أن يخبرني بحلم رآه لكنه متحرج . قلت كيف تتحرجمني وأنا إن شاء زوجتك . فقال رأيتك فى منامي أنا وأنت زوج وزوجة على السرير وكانتأسعد ليلة في حياتي .
تملكني شعور غريب وهتفت وأنا والله رأيت هذا وما منعني إلا الحياء أن أحكيهلك .
فضحك ضحكة مجلجلة جميلة .
وبعد حكايته هذا الحلم أخذ طلباته تزداد ولبسي يخف أمامه شيئا فشيئا لأقصىما تتوقعه وزادت العلاقة حتى أصبح لا يفصلها إلا اللقاء الجسدي فقط .
حتى كان يوم بادرني فيه برغبته في رؤياي وجها لوجه والجلوس معي فى مكان خاصوحدنا حتى يصير الحلم حقيقة والخيال واقعا ، لم أعرف السبب الذي جعلني أنكر هذهالمقابلة وأتمنع وأطلب منه أن يطرق البيت من بابه ولا يحمل هما لرفض أبي فهو لايرفض لي طلبا ولو أصررت عليك ما رفضك أبدا . صدقني- هكذا قلت - .
ألح في طلبه اللقاء الخاص بيننا وألححت أيضا في رفضي لسبب مجهول لا أعلمهمن نفسي حتى الآن .
ظننت أنه أعطى " المايك " لشخص آخر لأن الصوت فى نفس اللحظة تغيروالنبرة تحولت وتبدلت فجأة حتى إنى أخذت فليس هذا صوت حبيبي الذى أعرفه ولا صوتتوأمي وزوجي فى المستقبل !!!!!!!
لحظات ووجت كلاما منسوخا فى المحادثة الخاصة كنت قد كتبته في لحظات النشوةيعيد نسخه وعرضه علي ... استغربت وداخلني خوف غريب وعجيب وقلق من مجهول لا أدري لهمصدرا .
لحظات وشبك لي أنا !!!!!!!!!!!!!!! صورا مثبتة وأنا في أحرج حالاتي الشخصيةمعه حينما كنت أحادثه وأتبعها بلقطة فيديو لي أيضا . كادت عيناي تخرج من محجريهماوأنا أرى نفسي بين مصدقة ومكذبة ومتحيرة وأصابتنى مشاعر هي خليط من البلاهةوالغباء والرعب والاستنكار والتقزز .وأشياء لا أعرف لها مسميات .......................
كيف تغير حبيبي ؟ كيف تبدل روحي ؟؟ كيف خدعت في توأمي ؟ كيف يفعل هذابزوجته !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا الله كيف لم أتذكر أو لم أفطن أو لم أتوقع أن هناك برامج تسجل الكتابةوالصوت والفيديو . كيف غفلت عن هذا .كيف كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وصمت ولم اكتب ولم أتكلم . لحظات وجاء صوته قائلا : إنها مجرد ذكريات لأحلىلحظات عمرنا فلا تخافي .
وضغط على حروفه وهو يطلب مني بإصرار ضرورة مقابلته ولم أرد ولم أعرف كيفأجيب
ولما رأى صمتي قال أنت حرة الصورة موجودة والفيديوهات محملة والانترنتمفتوح والمواقع الاجتماعية بالآلاف . ولن أفصل أكثر من هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
أيضا لا أعرف من أين جاءني هذا الثبات في الرد عليه حين استفقت إلى نفسي وطلبت منه الانتظار فالعمر طويلوما زال المستقبل أمامنا وخصوصا ونحن داخلون على أسبوع اختبارات ألا يأمل أن تكونزوجة المستقبل دكتورة في الجامعة وداعية فى التلفزيون !!!!!!!!!!!!......واستأذنهلمرافقة أمى للطبيب .
ولما أغلق الخط . أنزلت عيني دموعا كأنها نهر جار لا يجف أو كأنه نبع ماءلا ينضب وأصابتنى ضربة في صدرى ووخزة في قلبي وكأنه خنجر شق طريقه بسهولة بينجوانحي .
ياويلي ماذا فعلت بنفسي ؟أى حضيض نزلت إليه وأي درك ومستنقع تلطخت فيه؟؟؟؟؟؟؟؟
أأنا معيدة الغد ودكتورة المستقبل وداعية العصر التي لا يشق لها غبار . ياالله يا الله يا الله . رحماك يارب ....لطفك يارب .......حنانيك يارب ......
ولم أستفق إلا وأمي تسقيني شربة ماء وهى منكفئة علي تبكي وعرفت أنهم كسرواباب الغرفة فوجدوني مغمى علي فى أسوأ حال ، تبدل حالي وتغير شكلي وهرمت فجأةوكأنني نمت فى آلة زمن واستيقظت أكبر بخمسين سنة وأحسست فجأة بوهن عظمي وقلة حيلتي .
صعق من حولي بتبدلي المفاجئ من النقيض إلى النقيض وحلم الابنة المعيدةينهار فجأة أمام أعينهم وأتغيب عن دخول اختبار السنة الأخيرة لي فى الجامعة ،واختلف المفتون ما بين الافتاء أني مسحورة واكتفت أمي بالبخور وتوقع الحاسدةالكائدة التي زارتنا وأطلقت عينيها في
ومكثت في المستشفي مدة طويلة لا أرد على اتصالات وازدادت حاتي سوءا وألماواعتصرني ندم لا أقدر على وصفه أو شرحه. وراقبت أبي الحبيب وعيناه قد اغرورقتا بالدموع لذوبان حلمه وضياعأمله في وهو متيقن أنه ابتلاء من الله ليختبر قوة صبره وإيمانه ولكنه كان يتمتم ماأقساه من اختبار .
كنت أرد على اتصالاته بعد مرة وأقسم له أنى متوعكة صحيا وفي المستشفي وقدلمس صدقي فى كلامي . وقال أنا منتظر زيارتك ورؤياك بعد الشفاء .
زاد الألم وأصبحت زبونة دائمة لجلسات العلاج بالقرآن والاستشفاء بالأعشابالطبيعية ومداومة زيارة الطبيب النفسي .
والآلآلآلآلآن .أنا هنا معك يا شيخي لما أن تماسكت قليلا قلت في نفسي ألجألرجل دين لعله يساعدني وما جرؤت أن أحكي لأحد مصابي بل مصيبتي .
كان قلبي يرتجف مع حروفها المتعثرة وكلماتها المتلاحقة وصوتها المتهدجالضعيف . فقلت لها اطمني بالا وثقي فى الله وعدله ورحمته .ووعدتها بالاتصال به فيأقرب وقت ومحاولة حل المشكلة بعون الله تعالى .
وأخذت منها رقم تليفون هذا الشاب وحادثته وعرفته بنفسي . فلما أن بدأت معحكى القصة . صمت طويلا وتحدثت معه قرابة النصف ساعة وهو لا ينبس ببنت شفة . ذكرتهبالله تعالى وأنه لا يغفل ولا ينام ،لا تأخذه سنة ولا نوم ، وأنه يعلم السر وأخفىوأنه يمهل ولا يهمل . وأن المرء يعمل ما يشاء فكما تدين تدان وكما تعمل تجزىوبالكيل لذي تكيل به يكال لك . وأنه لا بد أن له أما أو أختا وسيكون له ابنة فهليرضى على ابنته هذا الموقف . ثم إن البنت طيبة ووثقت فيك وأسلمتك أسرارها وكشفتأستارها وهتكت نفسها أمامك فبالله لا تخذلها ولا تحطمها وليكن أباها الشيخ العالمشافعا له عندك .
كل هذا وهو صامت لا يرد ، فصعدت فى لهجتي وانتقلت من الترغيب إلى الترهيبوهددته بصلاتي برجال أمن يستطيعوا أن يأتوا به من أي مكان في البلد أو خارجه ، ثمإنى عرفت اسمك وعنوانك ولن يرضى الكبار في عائلتك بموقف كهذا
سكت ولم يرد وتمتم بكلام فهمت منه أنه سيرد علي قريبا . وانتظرت أسبوعاكاملا .
وبعد الأسبوع جاءني صوتها هي محملا ببعض القوة . قائلة لقد جد جديد .
قلت ما هو ؟ قالت عزمت أن أواجه الشاب بنفسي واتخذت خطوة تلبية رغبتهوطلبته في لقاءه وجها لوجه ربما فضول منى أن أرى هذا الإنسان الذي قلب حياتي رأسا على عقب أو ربما ثقة في نفسي وفيأن الله لن يخذلني . المهم لبيت طلبته وقابلته ورأيته لأول مرة .
كم أنت خداعة أيتها الصور ........ كم أنت خداعة أيتها الكلمات .......كمأنت ممثلة أيتها العيون
إنه ليس إنسان إنه شيطان كأني أرى قرون الشيطان على رأسه وفي جوانب وجهه .تحولت النظرة الحانية إلى رغبة جنونية شيطانية تكاد تلتهم جسدي النحيف وتحول صوتهالرقيق إلى فحيح أفعى وتحول العسل الذي كان يخرج من لسانه إلى سم زعاف .
كل هذا جال بخاطري لحظة أن رأيته وأيضا متماسكة واثقة لا أدري لماذا ولاكيف فعلت ذلك .
ثم عرج بي على غرفة حقيرة في مكان متواضع جدا تملأه القاذورات ,وأصناف من الناس ينطق الشر من أعينهم .
لماذا ذهبت ؟؟
هل رغبت في قتله ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل طمعت في شرفه ؟ هل وثقت في نفسي لهذا الحد ؟؟لما ذا فعلت ذلك ؟هل سأستحلفه بحبنا ؟؟ هل سأذكره بالله وبما أحفظ من القرآن.؟؟؟؟!!!!!!!!
المهم أن هذا هو ما حدث .
دخلت معه إلى غرفة صغيرة ولهول ما رأيت .
إنه لم يكن وحده ياسيدي فقد كان ينوى إجراء حفلة ووليمة لأصدقائه .....لحظة فقط رأيت تلك الوجوه الشرهة الشرسة الشيطانية . دارت بي الأرض ومادت ولفالكون ولم أستفق إلا على وجه أبي .............. يبكي ويبلل وجهي بدمعه........أين أنا لا أدري أجلت النظر حولي فرأيت أمي وأخي ومجموعة أطباء وعلمت أن مجهولا نقلني إلى مستشفى وأنا بين الحياة والموت .
إنها رحمة الله بي وإسبال ستره علي . لقد صدمت ووقعت على الأرض ودخلت فيغيبوبة ظنها الأوغاد أنها القاضية وساعدهم على ذلك ذبول جسمي ونحافته وجحوظ عينيوتمكن المرض منه . ففروا هاربين من الجثة الهامدة التي لن يجنوا من ورائها إلا المشاكلفي صيد لا يستحق المعاناة .
ولا بد أنه نقلني لأقرب مستشفى أو اتصل بالإسعاف أو أيا ما حدث المهم أننىهنا بين أهلي سليمة معافاة لم يقربني أحد وما زلت عذراء والحمد لله .
في مساء نفس اليوم ، اتصل بي الشاب وقال اطمئنى ولا تخافي فلن يمسك منىمكروه وقد حذفت كل ما يخصك حذفا نهائيا ولا تحاولي الاتصال بي مرة أخري ولا تدعيهذا الشيخ يتصل بي ثانية ولا يقربني من قريب أو بعيد.........
ما ذا حدث ؟ الله أعلم . هل استيقظ ضميره ؟؟؟؟؟ هل أنب نفسه ؟؟؟؟ هل أثرفيه كلامك ؟؟
هل شفع لي صلاح أبي عند ربي ؟؟؟؟ هل استجاب الله دعاءه بكشف الكرب وزوالالهم ؟؟
المهم أن هناك حالة من الطمأنينة والراحة دخلت قلبي الآن . وحملا قد انزاحعن صدري وأنا متيقنة أنه صادق أو نادم أو ........ لا أدري المهم أنى الآن بخيروأدعو الله ان يتم ستره على وعلى بنات المسلمين .
لكن قبل إغلاق الخط معك أرجوك يا شيخ :
*نبه الآباء أن يراقبوا بناتهم فهم أمانة بين أيديهم " وكلكم مسئول عنرعيته " وألا ينشغل بدوام المراقبة حتى بوعظ الناس وإرشادهم .
* نبه الشباب أن يراقبوا إخوتهم من بعيد وعلى فترات فالشاب يعرف أكثر منالأب وذهنه حاضر وعقله واع لما يدور حوله
* نبه البنات ألا يضعن صورهن على الانترنت فربما تستخدم استخداما لا يليقوأنه تعرف برامج الصور والتركيب وربما يراها الملايين فلا يدركوا أنه صورة مركبةأو تم اللعب فيها إلا بعد فوات الأوان .
* نبه البنات ألا يفتحوا أبواب الشيطان فربنا يقول : ولا تقربوا الزنا" يعنى لا تقتربوا منه . والكلمة تولد الألفة وتزيل الفوارق وربما يتسللشيطان بين كلمات معسولة.
* نبه البنات ألا تثق بأحد إذا طلب أن يرى ما لا يراه الناس . فمهما حلفت بأغلظ الأيمان لن يقول إنها السابقة الأولىلها أبدا أبدا أبدا ومن يضمن له .
* نبه البنات أنه لا يتزوج أحد إلا بمن وثق في أخلاقها ودينها وأنها منتستحق أن تحمل اسمه وتكون أما لأولاده .
* نبه البنات أنه لا زواج عن طريق النت أو الفيس بوك وألا تجعل تأخرها فىسن الزواج سبيلا لتقديم تنازلات ربما تجرإلى فضائح وكوارث لا يعلمها إلا الله .
* وأخيرا أدعوا الله لبنات المسلمين بالستر وأن يحفظهم من شياطين الإنسوالجن .
تحياتي لك . وشكر الله لك . وجزاك الله عني خيرا .
الملفات المرفقة

وعاد جريحا / بقلمي

$
0
0
احتضنها بقوه, وهى كذلك , امتزجا , ظهرا وكأنهما خطاً أسود يظهر على قرص الشمس وهى تميل للإحمرار
وفى اكبر حالاتها , تبدو كأنها تشهد على تلك اللحظة, تباركها , تشد من أزرهما , فلطالما حاولا اتخاذ القرار وتراجعا , لم يقويان على الفراق , لكنه احتكم إلى عقله . وانتصر صوت العقل , واتخذ القرار.
امتزجت دموعهما, تتعانق , تتواعد أن لا يسقطان في بئر النسيان , وعدها أن لا ينساها ووعدته أن تحيا على ذكراه , وبصعوبة أبعدها عنه أعطى كل منهما ظهره للآخر ومضى كل منهما في طريق .
خطوات يمشيها ثم ينظر للخلف يمطرها بنظرات الوداع وهى تبتعد , تتلاشى , ينتفض قلبه , يمسح دموعه بيديه ثم يعاود المسير , يخاف أن يضعف , فيزيد من سرعته , نظر إليها نظرةً أخيره , إذ بها تلاشت في الأفق , لم يعد يراها , شعر وكأن حياته قد انتهت , قدماه لا تقويان على حمله , تحامل على نفسه ومضى في طريقه .
وقف على شاطئ النهر يستند إلى السور , يستعيد ذكرياته , في هذا المكان كان اللقاء , كان في طريقه للجانب الآخر من النهر , كان متعجلا , يريد اللحاق بالمعدية قبل إقلاعها , اصطدم بها , سقط هاتفها الجوال في النهر , كادت ان تسقط لولا ان أمسك يدها , جذبها بشده , كادت أن ترتمي بين أحضانه, أبعدته بيدها , ولكن عينيها ظلت معلقه بعينه , لحظات مرت وهم بلا حراك ,شعرت بالخجل , جذبت يدها , ابتعدت عنه , اعتذر لها ووعدها أن يشترى لها هاتف بمجرد الوصول إلى الشاطئ , أومئت بالموافقة .
كان رجل ميسور الحال على مشارف الأربعين من العمر وهى فتاة فقيرة لم تتجاوز الثامنة عشرة , ملابسها رثه ,شاحبة الوجه , في عينيها حزن يخفى جمالاً لم يعهده , جلست على الجانب الآخر , تتجاهله , تتابع إصطدام الماء بالمعديه , يرتفع الماء , تمد يدها تحاول الإمساك به , وهو يتابعها بنظراته , لحظات ثم تنظر إليه , تصطدم بنظراته ووجهه المبتسم , ترتبك وتعاود الإمساك بالماء . شعر وكأنه عاد طفلا , مد يده للماء يحاول ألامساك به ,,,
دار ببصره بين أكوام البشر المتحركة يبحث عنها , فقد وصلت المعديه إلى مرساها , وهمّ الركاب بالخروج , كانت قصيرة نحيفة , دقيقه الملامح , وكان فارع الطول , قوى البنيان , لمحها بصعوبة , اقترب منها , وقفت بعيداً في خجل , قالت , ما كنت لأقبل بدلا منه لو كان في استطاعتي شراء غيره , فقال , كان خطئي وأنا كفيل به , سارا متجاورين تدله على حانوت لبيع الهواتف , فهي تقطن في الجانب الفقير من النهر وهى اعلم بدروبه , كان الحانوت ليس بالبعيد , مجرد بضع دقائق شعرت فيها بشيء جديد عليها , لأول مره تمر في هذه الطرقات دون أن يعترضها احد , دون أن تسمع كلمه تخدش حيائها , مجرد نظرات من المتطفلين بحذر , الكل يعرف أنها وحيده لأمها المريضة , لا أب لا أخ لا حماية , تصوروا أنها صيداً سهلا فتسابقوا بالتحرش بها , تذهب كل صباح إلى الجانب الآخر من النهر , تعمل في حانوت للملابس النسائية وتعود ليلا , يعتصرها الخوف كلما مرت بين تلك الدروب في هذا الوقت المتأخر , لكنها الحاجة ,هذا ما جعلها تشعر وكأنها تحتمي بمارد , انتابتها نشوه لم تعهدها من قبل , الإحساس بالأمان , كم من مره سمعت هذه الكلمة ولكن كانت مبهمة بالنسبة لها, لكنها ألان تجسدت أمامها , نظرات الحنان والطيبة التي تفيض من عينيه لم تشعر بهما منذ نعومة أظافرها ,,,
اشترى لها الهاتف وصافحها مودعاً , لم تشعر بأنها ممسكة بيده ولا تتركها , وكأنها تتوسل إليه أن لا يتركها , شعر وكأن شيئاً غريباً يحدث له , سألها أين تعمل , أخبرته وفى صوتها شيئاً اخترق جسده أرعشته , انصرف إلى حيث وجهته بعد وعد باللقاء ,,,
تكرر اللقاء مرات ومرات , كل منهما يبحث عن شئ عند الآخر , كان يشعر وكأنه عاد عشرون عاماً إلى الوراء كلما امسك يدها وهم يسيران على شاطئ النهر , كانت تشعر أنها امتلكت الدنيا وهو بجانبها , انغمسا في الحب الطاهر , شربا منه حتى الثماله , فقد ذاكرته لم يعد يذكر شيئاً قبل لقائها , ولكن كان هناك ما يعكر عليه صفو حبه , يصفعه على وجهه كلما تاه في دروب الحب , اتخذ من عقله حكماً , دافع عن نفسه أمامه .
أليس من حقي أن أحب , فكان رد عقله بلا , طأطأ رأسه , اعتصر جبهته واتخذ القرار .
أفاق وهو لازال مستنداً على سور النهر , أعتدل وسار ناظراً إلى الأرض , مد يده ليمسك يدها كعادته ولكنها ليست بجانبه , أغلق قبضته وسار إلى وجهته ,
دخل منزله , كان الظلام دامساً إلا من بعض الضؤ القادم من خلف الستائر والصادر من أعمدة الاناره , اتجه إلى التراس , جلس على مقعده , أشعل سيجاره , نظر إلى السماء , عيناه ترقرق بالدمع , لم يشعر الا بيد توضع على كتفه , أخرجته مما كان فيه , نظر لأعلى إذ بها زوجته تربت على كتفه بحنان , تمسح على رأسه ,فلطالما فعلتها كلما شعرت انه يمر بأزمة , خمسه عشر عاماً لم تنقطع عن مؤازرته , احتملت معه قسوة الحياة حتى أصبح في مركز مرموق ,ابتسمت في وجهه قائله,, الحمد لله على سلامتك ,
لازالت يدها على كتفه , طبع عليها قبله , شعرت بدفئ دموعه , احتضنت رأسه بحنان , لم تسأله أين كان بل رحبت بعودته , سألها بصوت مرتجف ,كيف حال الأولاد ؟ قالت , بخير طالما أنت بخير ,,,,
,,,,

قصة قصيرة

$
0
0
السلام عليكم
قال رسول الله)ص(: »كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم«
انتهت القصة
ما قلت لكم انها قصيرة
من الموبايل

روائع امير الادب الفرنسي فيكتور هوجو

$
0
0






















فيكتور هوجو

















من هو فيكتور هوجو Victor Hugo







أديب وشاعر ورسام فرنسي، من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، اشتهر بأعماله الروائية، حيث ترجمت إلى كثير من اللغات، وتعد رائعته "البؤساء" من أشهر أعماله وهي قصة تتناول جوانب إنسانية بحتة تحدث بها هوجو عن الحب، والحرب، والطفولة المفقودة.


ولد فيكتور هوجو في بيسانسون في إقليم دوبس شرقي فرنسا في عام 1802م، وهو الابن الثالث لجوزيف هوجو، الذي كان يعمل ضابطا في جيش نابليون، وصوفيا تريبوشيه وكانت ابنة لضابط في البحرية.


عندما ولد هوجو كانت الحياة الزوجية لوالديه تواجه بعض المشاكل ولكنهما لم ينفصلا رسمياً إلا حين بلغ هوجو السادسة عشر من عمره، وعندما كان في الثانية أخذته والدته للعيش معها في باريس في حين كان والده يؤدي الخدمة العسكرية، وقد أحب فيكتور مدينة باريس وأطلق عليها اسم "المكان الذي ولدت فيه روحي".


تلقى فيكتور هوجو تعليماً جيداً في الأدب اللاتيني، ودرس الحقوق، ولكن بقدوم عام 1816م كان قد ملأ دفاتره بالقصائد الشعرية والمسرحيات، وفي عام 1822م نشر أول ديوان شعري تحت عنوان "أناشيد وقصائد متنوعة" وقد لقي هذا الكتاب ترحيباً جيداً ونال عليه مكافأة من الملك لويس الثامن عشر، وفي العام نفسه تزوج من صديقة طفولته أديل فوشيه.


واستمر هوجو في كتابة النثر والشعر والدراما والمقالات السياسية، واشتهر كأحد الكتّاب الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم "الكتّاب الرومانسيين"، وكان هوجو طوال حياته معارضا ومناهضا لعقوبة الإعدام، وقد عبر عن موقفه هذا في أعماله الأدبية وكتاباته الأخرى، وفي شهر مارس من عام 1831م نشر روايته الشهيرة "أحدب نوتردام" التي وضحت موقفه ومفهومه المناهض لعقوبة الاعدام.


وقد لاقت هذه الرواية نجاحاً عالمياً ومنحت هوجو مكانة هامة في عالم الأدب الفرنسي، وفي ديسمبر من عام 1851م، وبعد أن استولى لويس نابليون على السلطة في فرنسا ونصب نفسه امبراطورا عليها، نظم هوجو حركة مقاومة ولكنها باءت بالفشل فترك فرنسا مع عائلته وعاش في المنفى حتى عام 1870م، وأثناء إقامته في المنفى نشر هوجو أعمالا أدبية كثيرة كان أهمها وأشهرها رواية "البؤساء"، وعاد هوجو إلى فرنسا كرجل دولة وكأديبها الأول، وانتخب نائبا عن باريس في فبراير من عام 1871م ولكنه استقال في مارس بعد وفاة ابنه شارل.


أسس فيكتور هوجو "جمعية الأدباء والفنانين العالمية" وأصبح رئيساً فخرياُ لها في عام 1878م وقد قيل انه اسلم في يوم 6 سبتمبر من عام 1881م في منزله بباريس، وفي الثاني والعشرين من مايو عام 1885م توفي فيكتور هوجو على إثر مرض عضال أصاب رئتيه ودفن تحت قوس النصر في مدفن العظماء إكراما له كاديب مثل قلب فرنسا وروحها.


ومن أقوال فيكتور هوجو الخالدة : "الرجل هو البحر والمرأة هي البحيرة فالبحر تزينه اللآلئ والبحيرة تزينها مناظرها الشاعرية الجميلة، الرجل نسر يطير في الجو ويحكم كل ما تحته، أما المرأة فهي بلبل تغرد وعندما تغرد هذه المرأة تحكم القلوب، الرجل له مصباح هو الضمير والمرأة لها نجم هو الأمل، الرجل ملتصق بالأرض والمرأة دائما بالسماء".


ومن اهم الاعمال التي تركها الاديب الفرنسي الكبير: "أحدب نوتردام" والبؤساء"
و"رجل نبيل"، و"عمال البحر"، و"آخر يوم في حياة رجل محكوم عليه بالإعدام"،
و"دهري حسين"، و"ثلاثة وتسعين يوما"، ومسرحيته "مجنون كرومويل"، ورواية لوكر يس بورجيا ".


هذا وتعد رواية البؤساء من اشهر اعمال فيكتور هوجو وهي قصة تتناول جوانب إنسانية بحتة تحدث بها هوجو عن الحب و الحرب والطفولة المفقودة والسجن الذي أضاع حياة بطل القصة "جان فالجان" لسبب تافه وهو بحثه عن لقمة العيش، كما تحدث في الرواية عن نابليون بونابرت والشباب البونابرتي الديمقراطي.











اهم اعماله مع روابط لتحميل الكتب بصيغة

PDF







-1- البؤساء









تقديم





البؤساء أو البائسون (بالفرنسية: Les Misérables) رواية للكاتب فكتور هوجو تعد من أشهر روايات القرن التاسع عشر، إنه يصف وينتقد في هذا الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا بين سقوط نابليون في 1815 والثورة الفاشلة ضد الملك لويس فيليب في 1832. إنه يكتب في مقدمته للكتاب: "تخلق العادات والقوانين في فرنسا ظرفا اجتماعيا هو نوع من جحيم بشري. فطالما توجد لامبالاة وفقر على الأرض، كتب كهذا الكتاب ستكون ضرورية دائما".
تصف البؤساء حياة عدد من الشخصيات الفرنسية على طول القرن التاسع عشر الذي يتضمن حروب نابليون. تعرض الرواية طبيعة الخير والشر والقانون في قصة أخاذة تظهر فيها معالم باريس، اللأخلاق، الفلسفة، القانون، العدالة، الدين وطبيعة الرومانسية والحب العائلي. لقد ألهم فيكتور هوجو من شخصية المجرم/الشرطي فرانسوا فيدوك ولكنه قسم تلك الشخصية إلى شخصيتين في قصته.
رواية البؤساء ظهرت على المسرح والشاشة عبر المسرحية التي تحمل نفس الاسم.





رابط تحميل الكتاب


















-2- عمال البحر - فيكتور هوجو









تقديم



تحكي الرواية قصة شاب غرناسيّ يدعى جيليات يعيش وحيدا، وموضع سخرية واحتقار من أفراد المجتمع الذي يعيش فيه، يقع في حب فتاة اسمها داروشات ابنة أخ السيد لاتياري وهو بحار مشهور في غرناسي بمهارته وبراعته في الملاحة. ويحدث أن سفينة للسيد لاتياري قد تحطمت على صخور دوفر في عرض البحر فتعلن داروشات أنها ستقوم بزواج من يذهب لإحضار المحرك البخاري من السفينة المتحطمة. يتحمس جيليات للقيام بهذا العمل ويذهب إلى صخور دوفر محاولا إخراج المحرك البخاري من السفينة المتحطمة. ثم يقوم فيكتور هوجو بوصف المصاعب والمحن التي تعرض لها جيليات بداية بالعواصف الهوج ونهاية بالأخطبوط الذي هاجم جيليات في دوفر.





رابط تحميل الكتاب












-3- أحدب نوتردام










تقديم





رواية رومنسية فرنسية من تأليف فيكتور هوغو تتناول أحداث روايته التاريخية كاتدرائية نوتردام باريس "Notre-Dame de Paris" والتي تدور فيها الأجزاء الأكثر أهمية من الرواية. الشاعر الفرنسي الكبيرألفونس دي لامارتين (1790-1869) وصف فيكتور هوغو بعد ظهور الرواية بـ "شكسبير الرواية". اتخذ فيكتور هيغو دائما موقفا ضد الظلم وغياب العدل وأنصت لصوت الضعفاء والمحرومين، وهو كمبدع أصيل لم يعيش حياته بجبن، مطمئن على نفسه بالصمت، ومن أجمل شخصياته الروائية (شخصية الأحدب) وظاهريا وقع الأحدب في حب شابة جميلة محاولا التضحية بحياته عده مرات من أجلها، وبدا أنه حب رجل لامرأة وارتفع الكاتب بمستواه بالقدرة على التصوير، لكن الواقع أن الأحدب بعاهته والنكران والقمع الذين عانى منهما، وقع في حب دفء الجمال الإنسانى المحروم منه (والموجود أيضا بأعماقه الداخلية) جمال ظهر أمامه في صورة امرأة، عطفت عليه ولم تسخر من عاهته أو تشويه جسده، وليس مجرد حب رجل لامرأة. كان هدف تضحياته من أجلها إبقاء هذا الجمال الإنسانى في الحياة فلا يحرم الوجود منه، لقد أدرك بعظمه (وهو الأحدب) أن فناء جسده القبيح يعنى استمرارية أعماقه الإنسانية الجميلة بالبقاء، لقد ظل أحدب نوتردام قابعا خلف جدران الكاتدرائية، منعزلا عن العالم، عاجزا عن أى اتصال خارجي، كرمز لعاهة تبعده عن العالم، وكاتهام لمجتمع يعزل العاهة ويخفيها ويحتقر الضعيف وينهش المحرومين، ومايتحكم في كل ذلك هو منظومة المجال الحاكمة، لقد تحول الأحدب إلى كيان منعدم وعاجز عن الفعل حتى تأتى الشرارة التي أنارت مابداخله المتمثلة في الجمال الإنسانى (المرأة) فيحدث التغير ويمتلك القدرة على تغير مجرى الأحداث، ويصبح مصير القوة في يد المتحكم فيهم، ويتفوق أحدب نوتردام على الجميع بأن يصبح أفضل منهم.





رابط تحميل الكتاب












-4- الضاحك الباكي







تقديم



تحكي القصة عن صبي شوهه الاشرار لم ييأس لبئسهِ سوى ثلاثة
فيلسوف يدعى ارسوس ..وذئب يدعى هومو وفتاة عثر عليها وهي صغيرة ضريرة العين تدعى نور ... قصة رائعة يسردها هوجو بأسلوبه الراقي ممزوجة بالانسانية وعلاقة الارواح التي لاتهتم بالمظاهر ..انها تخاطب الروح قبل السمع وتنفذ االى الاعماق ,,,حيث يتجلى الله في وجوه البشر المساكين ..



رابط تحميل الكتاب
















-5- رسائل واحاديث من المنفى





تقديم



يضم هذا الكتاب مجموعة منتقاة من خطب ورسائل ألقاها فيكتور هيجو في المنفى. تشكل هذه المقالات و الرسائل سيرة ذاتية غير مباشرة لشاعر لعب دوراً سياسياً كبيراً في فرنسا, حتى قاوم نابليون الثالث مما أدى إلى نفيه. غادر باريس بعد انقلاب 3 ديسمبر 1851, واستقر به المقام أخيراً بجزيرتي جيرس وجيرنسيي في بحر المانش. تكشف هذه الرسائل عن عاطفة إنسانية بقدر ما هي قوية و جريئة, عاطفة تحنو على المنفيين والكادحين, وتؤيد الأمم في سبيل حريتها, وتندد بالحروب الفظيعة, وبخاصة حرب القرم, وتنادي بإلغاء عقوبة الإعدام, وتبيان عدم جدواها, وتهاجم الرق والتفرقة العنصرية, وبخاصة في أمريكا, وتناقش نظم الحكم الملكية والجمهورية, الدكتاتورية والإشتراكية. لعل أبرز علامة مضيئة في هذا الكتاب هو الصراع بين شخصيتين متضادتين في الفكر والإتجاه وكل شيء, هذه الشخصيات هي فيكتور هيجو, النائب في الجمعية الوطنية, المنفي من وطنه الأم فرنسا من جهة, ونابليون الثالث, إمبراطور فرنسا من جهة أخرى.





رابط تحميل الكتاب












-6- مسرحية لوركيس بورجيا..الملك يلهو





تقديم



وفي طي هذه الصفحات كل من مسرحية لوكريس بورجيا ومسرحية "الملك يلهو" واللتان يطيب للناشرين أن يجمعوا بينها في كتاب واحد، كما يطيب للنقاد كذلك أن يقرنوا بين هاتين المسرحيتين وإن اختلفتا في الشكل والموضوع والاتجاه بحيث كان مولد الأولى تاريخاً أدبياً هاماً ومولد الثانية تاريخاً سياسياً في حياة الكاتب، إلا أنهما وإن اختلفتا شكلاً وموضوعاً واتجاهاً، فقد نجحت فكرة الأولى وفكرة الثانية في وقت واحد من عاطفة واحدة



رابط تحميل الكتاب










-7- مذكرات محكوم عليه بالاعدام







تقديم



تبتدئ الرواية من سجن Bicêtre. المتهم مهووس بفكرة الموت . يقوم أولا بمقارنة الماضي و الحاضر. الماضي يملؤه الصخب و النشاط و الحرية. الحاضر يعني السجن و القيود . لا مجال للحديث عن المستقبل، لأنه يعني الموت، و لم يبق للموت إلا أيام . بعدها يتذكر الكاتب أيام المحاكمة الثلاثة، و وقع سماع حكم الإعدام عليه . فضل المتهم الكتابة، عل كتاباته تؤثر على العالم و يتم منع الإعدام. هناك أمل في التغيير، و أمل في العفو . يتفكر في أهله، فيزيد غيظه . ويسمي تشريد عائلته ب "العدالة ". مما زاد غيظه و غضبه، زيارة بنته التي لم تتعرف عليه . مع اقتراب موعد الإعدام، يتم نقل المتهم إلى La conciergerie. و منه إلى l'Hôtel de Ville في إحدى زنازين المحكمة، يتعرف المتهم على شخص كان محكوم عليه بالأعمال الشاقة سابقا هذا الأخير سيحكي قصته مع الواقع، ليؤكد أن الإجرام لا يأتي من الفرد، بل من المجتمع . المجتمع يظلم الفقراء، ويحكم مسبقا على الضعفاء . في الأخير، ينتقل المتهم إلى منصة المحاكمة . يطلب 5 دقائق لعل العفو يأتي . بدأ الأمل يتضاءل، و بدأ غيظه من الجمهور الذي أتى ليشاهد الإعدام . جمهور متعطش لرؤية الدماء . يطلب دقيقة أخرى... لكن... دقت الساعة الرابعة . قطع الرأس .





رابط تحميل الكتاب










-8- هان الإسلندي





تقديم



تتلخص حبكة رواية هان الايسلندي المركبة حول حدث جرى في النرويج في القرن السابع عشر مضمونه أن فارساً شاباً اسمه اوردينر يقع في حب فتاة اسمها ايتيل وهي محتجزة في قصر مونكولم مع والدها شوماكير الذي اتهم باطلاً بجريمة ضد الدولة على يد خصمه المستشار دالفيلد.
وينتظر السجينان علبة صغيرة تحتوي إثباتات على براءة شوماكير غير أن العلبة يحتجزها قاطع طريق دموي اسمه هان وهو كائن بهيمي يعيش بمفرده مع دب يغتذي بالدم البشري.
يمضي اوردنير للبحث عن هان في الوقت الذي يثير فيه دالفيلد تمرداً بين عمال المناجم مبتغياً من وراء ذلك أن يسبب هلاك شوماكير اذ يتهمه بأنه المحرض على ذلك التمرد وبعد حوادث عديدة غير متوقعة تجلب المتعة لهواة الرواية السوداء "رواية الرعب" يتم العثور على العلبة الصغيرة وتبرأ ساحة شوماكير ويسقط في يد دالفيلد ويذهب هان إلى السجن الذي يحترق بعد أن يضرم هان حريقاً فيه بنفسه.



رابط تحميل الكتاب










-9- ملائكة بين اللهب





تقديم



تحكِي عن حربٍ أهْليّة ، بلْ عائليَّة !
في صِراع الجمهورِيين والملكين في فرنسـا بعدَ اغتِيال الملك لويس السّادِس عشَر


تحاكِي أبعادًا إنسانيّة وأصوات الأسْرى الضحايَا و الـ لا تصِل إليها ذَاكِرة التّاريخ
بلْ يكونونَ عتاد الجيوش في نَسْفِ الإنْسَانية دونَ ذِكْرِ أثر عن هوياتهم
فتضْرمُ في نفوسِهم معْركةً أخْرى ضارية , وهيَ معركة البقاء
وكمـا هو ديْدن هوجو في السَّرْدِ الشَّائق فقد التهمتُ تضارِيسهَا بنهم ,



رابط تحميل الكتاب

























و فالاخير ارجو ان ينال التقديم اعجابكم
Viewing all 179 articles
Browse latest View live